صحافة تركية

محللون: التدخل التركي يمنع حفتر من العودة للمعادلة السابقة

تمكن الجيش الليبي من السيطرة على قاعدة الوطية الجوية- الأناضول
تمكن الجيش الليبي من السيطرة على قاعدة الوطية الجوية- الأناضول

أكد محللون أتراك، أن الموازين في ليبيا، أصبحت لصالح الحكومة الليبية، مستبعدة بالوقت ذاته إمكانية قدرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومليشياته على استعادة المعادلة.

 

وقال الكاتب التركي محمد أجاد، في مقال على صحيفة "يني شفق"، وترجمته "عربي21"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم انتشار وباء كورونا بالبلاد، كان يؤكد في خطاباته على المسألة الليبية، في إشارة إلى أن الملف متابع عن كثب في أنقرة.

 

وأضاف أن خبر استيلاء الحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة، والمدعومة من تركيا، على قاعدة الوطية الجوية كان سيئا وصادما للغاية بالنسبة لحفتر، فقد كانت مركزا للعمليات الجوية لمليشيا حفتر منذ عام 2014.

 

ولفت أن المسؤولين في أنقرة أكدوا أن السراج باتت يده أقوى من ذي قبل، وتصريحات حلف الشمال الأطلسي مؤخرا دليل على ذلك.

 

وأشار إلى أن الطائرات المسيرة التركية التي أظهرت تفوقها في المجال الجوي السوري، تظهر ذات البراعة أيضا في ليبيا.

 

اقرأ أيضا: المونيتور: الدعم التركي غيَّر التوازن على الجبهات في ليبيا
 

وأضاف أنه على الرغم من التطورات الأخيرة، فإن روسيا والإمارات ومصر، لم تتراجع عن دعمها لحفتر.

 

ونقل الكاتب عن مسؤول تركي، أن موسكو وأبو ظبي على وجه الخصوص يقومان بإرسال شحنات ضخمة لمليشيا حفتر، بعضها استخدم لصالح نظام الأسد في سوريا، لافتا إلى أن الإمارات تتولى مهمة تمويل هذه الشحنات.

 

ولفت إلى أن الإمارات فشلت في "مشروع المرتزقة" الذين أحضرتهم من السودان، عندما خدعوا الشبان السودانيين وأرسلوهم إلى ليبيا من أجل العمل، لينتقل الأمر من خلال نظام الأسد إلى تجنيد السوريين.

 

وأضاف المسؤول التركي، أن بوتين الذي تغول في سوريا للانضمام إلى معادلة البحر الأبيض المتوسط، يحاول تعزيز نفوذه في ليبيا من خلال استغلال التشتت الغربي.

 

وأوضح أن بوتين يعمل على سد الثغرات الاستراتيجية التي خلفها الغرب، وحالة الفوضى وعدم التركيز منحت بوتين فرصة كبيرة بهذا الشأن.

 

ولفت إلى أن روسيا أنشأت ممرا جويا من قاعدة حميميم في سوريا إلى ليبيا.

 

وأشار إلى أنه على كل الأحوال، فإن الصورة مع التطورات الأخيرة تحدث بشكل آخر، فحفتر بما يملكه من دعم عسكري روسي، ودعم مالي إماراتي، وما يتخذه من إيديولوجية وعقلية السيسي في مصر، لم يستطع النجاح في السيطرة على طرابلس.

 

وأكد أن حفتر بعد الآن لا يمكن له استعادة المعادلة التي فقدها.

 

اقرأ أيضا: صحيفة تركية تكشف تفاصيل لأول مرة عن معركة "الوطية" بليبيا
 

بدوره قال الأكاديمي التركي، جنكيز توماز، في مقابلة على قناة "24 Tv" التركية، إن المناطق الواقعة خارج المدن الكبرى في ليبيا، هي مناطق صحراوية بلا سكان.

 

وأضاف، أن حكومة السراج اتخذت خطوات هامة من أجل السيطرة على الساحل البحري الغربي بالبلاد، ولولا الدعم التركي لما حدث ذلك.

 

وأشار إلى أن تركيا حققت مكاسب هامة على مدى عامين في ليبيا، وللقوات التركية المسلحة حصة كبيرة من هذا النجاح.

 

ولفت إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، اتخذت خطوات هامة في ليبيا، توجت بإعادة السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، وهذا يعد تطورا حاسما بالنسبة لتركيا بعد وقف إطلاق النار بإدلب.

 

وحول تدمير منظومة الدفاع الجوية الروسية "بانتسير"، التي أرسلت لمليشيات حفتر، من الطائرات المسيرة التابعة للجيش الليبي، أشار توماز، إلى أنه سلاح تستخدمه روسيا منذ التسعينات، واستخدمتها في سوريا، مضيفا أن "المسيرات التركية"، أبلت بلاء حسنا في مواجهتها.

التعليقات (2)
ناقد لا حاقد
الخميس، 21-05-2020 03:48 ص
روسيا تخسر في سوريا و في ليبيا كلما حاولت مواجهة تركيا ، الله ينصر تركيا و يهزم كل اعداء الانسانية و المسلمين
ن
الأربعاء، 20-05-2020 08:37 م
يلعن ابو الاسد ويعيش السيد اردوغان