صحافة إسرائيلية

معاريف: جمرات العنف بإسرائيل تتلظى.. العرب الأكثر تضررا

أظهرت نتائج البحث الإسرائيلي أن فلسطينيي الداخل المحتل يجمعون على ضرورة إلغاء قانون القومية اليهودية- جيتي
أظهرت نتائج البحث الإسرائيلي أن فلسطينيي الداخل المحتل يجمعون على ضرورة إلغاء قانون القومية اليهودية- جيتي

سلّطت صحيفة إسرائيلية الأربعاء، الضوء على أحداث العنف داخل المجتمع الإسرائيلي، وزيادتها تزامنا مع تصاعد حالة العداء من قبل اليهود تجاه الفلسطينيين المتواجدين في الداخل المحتل.


وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في بحث نشرته للكاتب يوفال بيغنو، أن "ثمن الانقسام الإسرائيلي بعد سنة ونصف من أزمة سياسية عالٍ جدا"، مشيرة إلى أن "الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي عميق وشديد أكثر من أي وقت مضى، وأن جمرات العنف والخطر على الهامش الرقيق للديمقراطية تتلظى"، بحسب تعبيرها.


ونوهت الصحيفة إلى أن "الكونغرس الإسرائيلي؛ هو مشروع مشترك بين جامعة "بار إيلان" وصندوق "مانومدين"، الذي تأسس، "بهدف إعطاء جواب للتوتر المتواصل بين هوية الدولة اليهودية وهويتها الديمقراطية، ولخلق مسيرة جماهيرية واسعة من بناء التوافقات".


وأوضحت أن البحث، يهتم بإظهار مدى "العداء القاسي في المجتمع الإسرائيلي"، موضحة أن "نتائج البحث الذي شاركت فيه عينة تمثيلية للمجتمع الإسرائيلي تضم 1783 شخصا، وتنشر هنا لأول مرة، تظهر صورة خطيرة عن عمق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، عشية تشكيل الحكومة الـ35، بعد ثلاث حملات انتخابات مفعمة بالهواجس".


وأكدت النتائج أن "18.5 بالمئة من اليهود مستعدون للتصرف بعنف تجاه العرب، و13.5 بالمئة ممن يعرفون أنفسهم يمينيين مستعدون للتصرف بعنف تجاه اليساريين، وفي المقابل 3.5 بالمئة من اليساريين مستعدون للتصرف هكذا تجاه اليمينيين".

 

اقرأ أيضا: جبّارين يرد على وزير إسرائيلي أنكر وجود شعب فلسطيني (شاهد)


وبينت النتائج أن "58 بالمئة من اليهود، يعتقدون بأنه لا يجب السماح للعرب بالتعبير الحر في وسائل الإعلام، و46 بالمئة من اليهود لا يعتقدون بأنه يجب ضمان حقوق المواطنة الكاملة للعرب، و43 بالمئة من اليمينيين لا يعتقدون بأنه يجب ضمان حقوق المواطن الكاملة لليساريين، مقابل 22.5 بالمئة من اليساريين، هذا هو رأيهم تجاه اليمينيين".


كما أن "57 بالمئة من اليمينيين غير مستعدين للسماح لليساريين بالتعبير الحر في وسائل الاعلام، مقابل 33 بالمئة من اليساريين ممن هم غير مستعدين لأن يسمحوا بذلك لليمينيين".


الإسرائيليون بحسب البحث، يرون "الحاخامية والزعماء الدينيين كمؤسسات انقسامية للغاية في إسرائيل، بينما الجيش والتهديدات الأمنية، هي الأكثر تكتيلا للناس في المجتمع الإسرائيلي".


ونوه البحث إلى أن "المزيد من العلمانيين يرون في المتدينين اليهود تهديدا على إسرائيل، كما أن المزيد من العلمانيين معنيون بتقييد تأثير المتدينين على الخطاب العام، وتبين أن 50 في المئة من الإسرائيليين يعطفون أقل على الجمهور الأصولي في أعقاب أزمة الكورونا، و41 في المئة يؤمنون أن كورونا أدى لانقسام أكبر في اسرائيل".


ولفتت النتائج إلى أن 100 بالمئة من العرب، يؤمنون بأنه يجب إلغاء قانون القومية اليهودية.


وأكد البروفيسور شاحر ليفشيتس، رئيس "مركز القضاء اليهودي والديمقراطي" في جامعة "بار إيلان"، ومن مؤسسي "الكونغرس الإسرائيلي"، أن "جدول التوافقات للكونغرس الإسرائيلي يكشف واقعا صعبا"، مضيفا أنه "رغم العداء العميق، فإنه يدل الجدول على أن أعضاء الجماعات المختلفة غير راضين عن الوضع، ويرون في الوحدة قيمة هامة يجب التطلع إليها".


وأشارت "معاريف" إلى أن جدول التوافقات سيعرض اليوم في مؤتمر افتراضي بقيادة مدير "الكونغرس الإسرائيلي" المحامي جلعاد فينر، وخلال الندوة سيتم إطلاق مبادرة "مجلس التوافقات الوطني"، الذي يهدف بـ"الدفع إلى الأمام ضمن أمور أخرى لكابينت المصالحة الوطنية، الذي أعلن عنه في الاتفاق الائتلافي بين الليكود وحزب "حصانة لإسرائيل".

التعليقات (0)