هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبر وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الشرق الأوسط بحاجة ملحة إلى اتفاقية أمنية - إقليمية، توفر الاستقرار الأساسي للمنطقة لمواجهة الأزمات المختلفة، بما فيها جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة عبر الإنترنت، عن "السياسة الخارجية والدبلوماسية العالمية في منطقة الخليج وخارجها، استضافها معهد السياسات الخارجية بجامعة "جونز هوبكنز".
وأضاف الوزير: "بدلاً من تطبيق الإقصاء أو التضييق، لدينا فرصة أكبر لتحقيق الأمن على المدى الطويل من خلال التعاون والحوار المباشرين الخاضعين للمساءلة ضمن إطار أمني إقليمي".
وحول الأزمة الخليجية، أكد أن "المجتمع الدولي على إدراك، بأن الأزمة مبنية على أكاذيب وجرائم ضد دولة قطر والشعب القطري".
وأضاف أن "قطر لم تتعامل بالمثل مع أي إجراءات اتخذوها ضدنا عندما حاصرونا وقاطعونا ومنعوا الإمدادات الغذائية والدوائية وأغلقوا المجالات الجوية".
وتابع: "نحن نؤمن بمجلس التعاون الخليجي وبوحدته ولكن بشرط واحد وهو احترام سيادة جميع الدول ومبدأ المساواة بينها".
وعن الأوضاع في ليبيا، فقد وصفها آل ثاني بـ"المتدهورة"، مشيرا إلى تدخلات دول أوروبية وعربية في الشأن الليبي لدعم "رجل عسكري يريد حكم البلاد بالقوة".
اقرأ أيضا: العربية تحذف خبرا عن "انقلاب قطر" و"غوغل" يحتفظ بنسخة
وانتقد الوزير القطري "التناقض الدولي في التعامل مع الأزمة الليبية"، وقال: "بعد صمته الطويل عن التدخلات الخارجية في ليبيا، ظهرت ردود فعل دولية ضد تدخل تركيا فقط".
كما أنه جدد دعم دولة قطر للحكومة الشرعية في ليبيا، ومخرجات اتفاق الصخيرات، مؤكداً أن هذا الاتفاق هو "السبيل الوحيد لتحقيق انتقال سلس للسلطة في البلاد".
وحول القضية الفلسطينية قال آل ثاني إن "حركة حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "قطر تدعم الشعب الفلسطيني بغض النظر عن مكوناته السياسية"، مشيرًا إلى أن "لدى قطر صلات متميزة مع السلطة الفلسطينية كما أنها تدعمها وتدعم جهودها".
ورداً على سؤال حول استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، أعرب الوزير، عن أمله في أن تعمل كرة القدم على إعادة الوحدة بين دول المنطقة، بعد أن قسمتها الأحداث السياسية.
وأضاف: "استضافة قطر للأحداث الكبرى كـ"منتدى الدوحة" جزء من استراتيجية دولة قطر، والتي يمكن من خلالها خلق روابط مع دول العالم".