سياسة دولية

الخارجية الفرنسية تنتقد تنصيب حفتر نفسه حاكما لليبيا

حفتر - جيتي
حفتر - جيتي

شددت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، على أن الصراع في ليبيا لا يمكن حله من خلال قرارات منفردة بل عبر حوار تدعمه منظمة الأمم المتحدة.

وانتقدت وزارة الخارجية الفرنسية، إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إسقاط اتفاق الصخيرات، وتنصيب نفسه حاكما لليبيا، وقالت إن القرارات المنفردة، لا تحل الصراع في البلاد.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيانها: إنه "ليس هناك بديل عن الحل السياسي الشامل لإنهاء الأزمة القائمة في ليبيا".

وشددت على أن "القرارات أحادية الجانب لن تنهي الصراع، وليس هناك بديل عن حل سياسي يتم التوصل إليه في إطار مؤتمر برلين".

وواجهت خطوة حفتر ردود فعل دولية معارضة، في حين رفض المجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ما قام به.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رفضها للخطوة، وقالت إنها تعرب عن أسفها، لما وصفته بـ"اقتراح حفتر".

 

اقرأ أيضا: تواصل ردود الفعل الدولية والليبية الرافضة لإعلان حفتر الأخير


وشددت السفارة الأمريكية في طرابلس على أنّ "التغييرات في الهيكل السياسي الليبي لا يمكن فرضها من خلال إعلان أحادي الجانب".

لكن السفارة رحبت بأي فرصة لإشراك حفتر، وجميع الأطراف، في حوار جاد حول كيفية حلحلة الأزمة وإحراز تقدّم في البلاد.

بدوره، أدان الاتحاد الأوروبي، خطوة حفتر ووصفها بأنها انتهاك للاتفاق السياسي المبرم في 2015.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في تصريح صحفي، "إن استخدام العنف والحلول الفردية يضر بالعملية السياسية، وينتهك اتفاقية عام 2015".

وأضاف أن الاتحاد يتابع عن كثب وقلق التطورات الأخيرة في ليبيا، داعيا الأطراف إلى إنهاء الصراع والعودة للعملية السياسية.

وشدد المسؤول الأوروبي على أن الاتفاق الليبي الموقع عام 2015، هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي في البلاد.

من جهته، أعلن مسؤول في الخارجية الروسية أن بلاده "متفاجئة" من تنصيب اللواء المتقاعد خليفة حفتر، نفسه حاكما لليبيا.

وقال المسؤول الروسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الحكومية، تعليقا على ذلك: هذا أمر مفاجئ. فهناك قرارات قمة برلين، والأهم من ذلك، قرار مجلس الأمن الدولي 2510، والتي ينبغي أولا الالتزام بها من قبل الليبيين أنفسهم بمساعدة المجتمع الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

التعليقات (0)