خرافات وحقائق حول "الحامل وكورونا".. تعرف إليها

نشر موقع "ني بوليم" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الحمل، الذي يعتبر فترة حاسمة بالنسبة للأم، وغالبا ما تطغى فيها المخاوف والقلق على صحة الجنين.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الحمل خلال فترة الحجر الصحي، يساهم في تفاقم حالة الخوف لدى الأم، التي تقلق من خطر الإصابة بفيروس كورونا وإمكانية تأثير ذلك على صحة الجنين. لهذا السبب، يجب الاطلاع على بعض الخرافات التي تبين في الواقع أنه لا أساس لها من الصحة.

النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا

وفقا للموقع، فإن بعض الخرافات تقول إن المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وأنه في حال أصيبت ستعاني من مضاعفات أكثر خطورة مقارنة بشخص عادي، وحسب منظمة الصحة العالمية، لا تواجه النساء الحوامل خطرا كبيرا بالمقارنة مع بقية الأشخاص.

فيروس كورونا قد يكون خطيرا على صحة الجنين

وأضاف أن هذا الفيروس ليس خطيرا بشكل كبير على صحة المرأة الحامل، إلا أنه قد يمثل خطورة كبيرة على صحة الجنين. وفي حين أن العلماء لا يمكنهم تقييم درجة هذه الخطورة، يمكن القول إن كوفيد-19 مثل سائر الفيروسات المعدية قد يكون له عواقب وخيمة على الحمل من بينها التسبب في الإجهاض خاصة في المراحل المبكرة من الحمل. يجب على المرأة الحامل عدم الذهاب إلى العيادات الطبية قبل الولادة في هذه الفترة. وفي روسيا، مثلا، لا تنصح الأمهات بالذهاب إلى العيادات الطبية إلا في حالة الضرورة القصوى.

هل يمكن أن ينتقل الفيروس من الرحم إلى الجنين؟

وأكد أنه حتى الآن لا توجد أي بيانات علمية دقيقة تؤكد إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين.

في الصين، أصيبت تسع نساء حوامل بالفيروس، لكن بعد الولادة، كانت نتائج اختبار الرضع سلبية. كما أنه لم يتم تأكيد إمكانية انتقال فيروس كورونا عبر السائل الأمينوسي أو من خلال دم الحبل السري أو في حليب الأم.

اقرأ أيضا: 100 يوم على تفشي كورونا.. إليك كل ما يجب معرفته عنه

وأضاف أنه تم تسجيل حالة واحدة لإصابة طفل حديث الولادة بهذا الفيروس يوم 14 آذار/ مارس في لندن، علما بأن والدته كانت مصابة بهذا الفيروس. ولم يتمكن الأطباء من التأكد مما إذا كانت العدوى قد انتقلت إلى الرضيع في الرحم أو عند الولادة. وعموما، يوصي الأطباء بفصل الأم عن المولود إذا كانت مصابة بهذا المرض.

الرضع أكثر عرضة للإصابة

وأشار إلى أن الأطفال حديثي الولادة لا يعتبرون الأكثر عرضة للخطر. يمكن أن يصاب الأطفال الأكبر سنا بالفيروس، إلا أن مقاومتهم له قد تكون أسهل مقارنة بالبالغين. في الوقت نفسه، يعترف الأطباء بأن المرض قد يكون خطيرا بالنسبة للأطفال الذين ولدوا قبل الأوان أو الذين يعانون من مشاكل في الرئة.

الحيوانات الأليفة تحمل العدوى

وأورد بأن هذه المعلومة غير صحيحة، إذ أنه على الرغم من إمكانية إصابة الكلاب والقطط بالفيروس، إلا أنه لا يمكنها أن تنقل المرض إلى أي شخص.

القناع الطبي لا يحمي من الفيروس

لسوء الحظ، لا يستطيع القناع الطبي حمايتنا بشكل كامل من الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الهواء، بما في ذلك فيروس كورونا. في المقابل، من الممكن التقليل من خطر الإصابة من خلال استخدام الأقنعة الطبية. كما ينصح بتغيير القناع كل ساعتين أو ثلاث ساعات أو بمجرد أن يصبح رطبا.  

ارتفاع درجات حرارة الطقس يقتل الفيروس         

أكد الموقع أنه لا يوجد أي بحث أو دراسة تؤكد أن فيروس كوفيد-19 سيتوقف عن الانتشار مع ارتفاع درجات الحرارة. وتجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاثة فيروسات موسمية معدية مسببة لالتهابات الجهاز التنفسي تختفي بحلول الصيف. ولكن، لا يزال من غير المعروف ما إذا كان فيروس كورونا من بينها.

الثوم يساعد في الحماية من الفيروس

أكد الموقع أن الثوم لا يساعد في الحماية من فيروس كوفيد-19. إن الثوم في حد ذاته مفيد بالطبع، لكن لا يمكن أن يساعد في مقاومة السارس أو كوفيد-19. ولا يوجد أي دليل علمي يثبت أن الثوم يحمي من الإصابة بالأمراض الفيروسية.

الفيتامينات تساعد في الحماية من فيروس

أورد الموقع أن الفيتامينات تساعد نوعا ما على الوقاية من الفيروس، ويعتبر هذا جزئيا نوعا ما. يكون الجسم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض الفيروسية عندما يعاني من نقص المناعة الناجم عن عدم الحصول على المواد المغذية (مثل الفيتامينات والمعادن).

اقرأ أيضا: عالم فيروسات: الحوامل أكثر عرضة للخطر من بين مصابي كورونا

وأوضح الموقع أن المرأة الحامل تحتاج إلى الفيتامينات والمعادن بشكل أكبر، أولا للحفاظ على حمل صحي وضمان نمو الجنين وتطوره، وثانيا من أجل الوقاية من الالتهابات الفيروسية التنفسية. لذلك، يوصي الأطباء بتناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن أثناء الحمل وبعد الولادة، من أجل الرضاعة الطبيعية.

الزيوت العطرية تقلل من خطر العدوى

ذكر الموقع أنه ثبت علميا أن بعض الزيوت العطرية لها خصائص مطهرة ومضادة للفيروسات والبكتيريا. وغالبا ما تستخدم تركيبات هذه الزيوت العطرية لمنع الالتهابات الفيروسية التنفسية، ولكنها ليست علاجا لفيروس كوفيد-19.

وختم الموقع بأن العلماء والأطباء يوصون الأمهات الحوامل في خضم مواجهة العالم لفيروس كوفيد-19 بالتقليل من التواصل المباشر مع الآخرين واتباع تدابير وقائية صارمة. إلى جانب ذلك، يجب على الأم التحلي بالهدوء وتفكر بإيجابية، وتتجنب قراءة الأخبار المخيفة على منصات التواصل الاجتماعية، وتخصيص وقت للإبداع والتطوير الذاتي.