صحيفة تنفي وصول أجهزة تنفس لإسرائيل.. 3 دول نقضت عهودها

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء، أنه "حسب معطيات وصلتها، فإن جهات دولية موردة لأجهزة التنفس تراجعت عن وعود وتعهدات سابقة"، مشيرة إلى أن "المعدات لم تصل إلى إسرائيل"، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن "جهود إسرائيل من أجل التزود بسرعة بأجهزة تنفس من الخارج فشلت هذا الأسبوع نهائيا"، منوهة إلى أن محاولات الشراء من الخارج توقفت، وسيتم تركيز الجهود على إيجاد حلول محلية.

وأشارت إلى أن جهاز الصحة الإسرائيلية كان يتوقع تعزيزا حقيقيا من أجهزة التنفس التي تم طلبها من الخارج، لدعم وحدات العناية المكثفة في المستشفيات، لمواجهة القفزة الكبيرة في عدد المصابين المحتاجين للتنفس الاصطناعي، مؤكدة في الوقت ذاته أن ألمانيا اعتذرت عن "الإيفاء بالطلبية"، وأيضا شركة أمريكية أعلنت أنها لن تستطيع الوفاء بتعهدها، لتوفير ألف جهاز تنفس لإسرائيل.

وتابعت الصحيفة: "أيضا احتمالية الشراء من الصين أزيلت من الأجندة، بعد أن قال وكيل محلي كان عليه أن يوفر لإسرائيل نحو 1000 جهاز، بأن وكيلا آخر أخذ المخزون الذي كان موجودا"، منوهة إلى أن مندوب شركة أكد أن طلبية أجهزة التنفس الصناعي، لم تلغَ، وقد يتم توفيرها في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.

اقرأ أيضا: ارتفاع وفيات كورونا بإسرائيل والإصابات تقارب 10 آلاف

وشددت الصحيفة على أن "جهود إسرائيل لم تثمر، وتؤثر على تطبيق استراتيجي، وتبقي للجهاز الصحي هامشا ضيقا للمناورة بشكل خاص، حتى حسب سيناريوهات متحفظة"، مضيفة أن "الصعوبة تنبع جزئيا من حقيقة أن مرضى كورونا، الذين يتم ربطهم بالتنفس الصناعي، يحتاجون إلى فترة طويلة، تبلغ أسبوعين وحتى ثلاثة أسابيع".

أجهزة التنفس الإسرائيلية

ولفتت "هآرتس" إلى أنه يوجد في إسرائيل 2864 جهاز تنفس، ونصفها فقط متاح، لكن وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت الأسبوع الماضي، أنها مستعدة لسيناريو إصابة نحو 15 ألف مصاب بكورونا بحالة متوسطة وشديدة، خلال الشهور الثلاثة أو الأربعة المقبلة، منهم 5000 مربوطون بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وبيّنت الصحيفة أن "عدد المرضى في حالة خطيرة، الذين تم ربطهم بالتنفس الاصطناعي، يدل على تباطؤ في وتيرة الزيادة، ويعطي سببا للتفاؤل الحذر"، متوقعة أنه "حتى الصيف المقبل من الممكن أن تنتهي الأزمة، ويتوقع حدوث انخفاض حاد في عدد المصابين المربوطين بأجهزة التنفس، إلى درجة العودة للوضع العادي، وذلك في شهر آب/ أغسطس المقبل".

اقرأ أيضا: إصابات بـ"كورونا" في كتيبة "الحرب الإلكترونية" الإسرائيلية

واستدركت بقولها: "مع ذلك، لم يرفق بهذا المعطى قول صريح في ما يتعلق بانتهاء أزمة كورونا"، مؤكدة أن إدارة الأزمة، تدل على وضع هش، يمكن أن يتطور بسرعة، إلى سيناريوهات متطورة، وقفزة في عدد المصابين، الذين سيربطون بالتنفس الاصطناعي.

وتابعت: "يصعب القول إن انسحاب الولايات المتحدة وألمانيا والصين من وعودها لإسرائيل، هو مفاجئ أو أنه لم يتم أخذه في الحسبان، لأننا في حرب عالمية"، مشيرة إلى أن هناك منافسة "هستيرية" على شراء أجهزة التنفس والأدوية والمعدات الطبية ووسائل الوقاية.

ولفتت إلى أنه بسبب ضائقة المعدات العالمية والمنافسة الشديدة، تحول الموساد الإسرائيلي إلى جهة مسيطرة جدا في قيادة عملية الشراء العالمي، والبحث عن معدات طبية، موضحة أن "الحديث يدور عن تنوع واسع من المعدات الطبية، يتجاوز أجهزة التنفس".