هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف خبير عسكري إسرائيلي، عن مخاوف لدى محافل استخبارية في "إسرائيل" من استغلال إيران الأزمة الدولية بسبب وباء كورونا، للمضي في صناعة القنبلة النووية في نهاية 2021، وهو ما تستعد له "تل أبيب"، بتشديد الملاحقة الاستخبارية لنشاط إيران النووي.
وذكر الخبير يوآف ليمور في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "يسود في إسرائيل قلق من إمكانية أن تستغل إيران الاهتمام العالمي بوباء كورونا، وتتقدم سرا في مشروعها النووي".
ولفت إلى أن "إيران هي إحدى الدول الأكثر تضررا من كورونا، وأعلن أمس بشكل رسمي، عن وفاة أكثر من 30 ألف مريض بكورونا، إضافة لإصابة 49 ألفا تقريبا، ولكن التقديرات في الغرب تتحدث عن معطيات حقيقية أعلى بكثير".
وأشار إلى أن "محافل استخبارية في إسرائيل، تعتقد أن العدد أعلى بـ4 أو 5 أضعاف مما أعلن عنه، وليس من الواضح، أن الفرق ينبع من محاولة إخفاء مقصودة من جانب السلطات، أم من الفوضى التي تسود في الدولة، علما بأنه في أوساط المرضى والموتى أشخاص في مناصب عمومية".
وأكد ليمور، أن "وباء كورونا يفاقم الأزمة التي يعيشها النظام الحاكم في طهران أكثر فأكثر، والوضع في إيران صعب جدا جراء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، والثمن الاقتصادي الجسيم الذي تجبيه هذه العقوبات من المواطنين الإيرانيين؛ وعلى هذه الخلفية، تعد الأزمة الحالية دليلا آخر على إهمال السلطات التي تأخرت في الاستجابة للوباء ويصعب عليها السيطرة عليه الآن".
اقرأ أيضا: BBC: فيروس كورونا "قنبلة موقوتة" للشرق الأوسط
ونوه إلى أن محافل استخبارية إسرائيلية "أعربت عن تخوفها من أن الضائقة التي يعيشها الحكم في طهران، كفيلة بأن تؤدي بطهران للبحث عن سبيل لتثبيت مكانتها الداخلية والخارجية تجاه العالم"، مبينا أن "أحد المسارات التي يمكن أن تختارها إيران؛ هو المشروع النووي في ظل استغلال حقيقة أن العالم منشغل بأزمة كورونا".
وسبق أن أعلنت إيران، أنها "لم تعد ترى نفسها ملزمة بالاتفاق النووي، بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية واسعة؛ وكجزء من ذلك عادت طهران لتخصيب اليورانيوم، بل وجمعت مئات الكيلوغرامات من المواد المخصبة على مستوى منخفض، وكانت تحرص على التقدم ببطء، كي لا تعتبر محطمة للقواعد".
وبحسب الخبير الذي يعتبر وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، فقد قدرت شعبة الاستخبارات، أنه "في بداية السنة، في حال ما استمرت هذه الوتيرة، ستجمع طهران في غضون بضعة أشهر ما يكفي من اليورانيوم المخصب، كي تنتج قنبلة نووية أولى، وفي حال لم يوقفها أحد، فستمتلك القدرة على استكمال عملية إنتاج القنبلة في أواخر 2021".
اقرأ أيضا: تمديد القيود الأمريكية على برنامج إيران النووي 60 يوما
ونبه أن "الخوف اليوم، أن تسرع إيران هذه السياقات"، لافتا أنه "على خلفية أزمة كورونا، يمتنع أعضاء اللجنة الدولة للطاقة الذرية تقريبا، عن أي عمال رقابة على منشآت إيران النووية، بل ربما سيقررون مغادرة الدولة قريبا، وسيبقي هذا الأمر المنشآت النووية دون رقابة ناجعة، وسيفتح أمام طهران مسارا ممكن للتقدم نحو القنبلة".
ولفت ليمور، إلى احتمالية أن تتخذ طهران، "خطوة أخرى كفيلة؛ وهي تشكيل مجموعة عمل سرية، تدفع إلى الأمام بمشروعها النووي بعيدا عن العيون المفتوحة للمراقبين وللاستخبارات العامة".
وقال: "لقد سبق لإيران، أن فعلت مجموعات عمل كهذه (حتى 2003)، والآن تتمثل الخشية أن تعود للعمل بسرية استغلالا للفوضى العالمية، والوقوف في النهاية، وهي قريبة أكثر بكثير من القدرة النووية".
وكشف أن "إمكانية أن تندفع إيران الآن نحو القنبلة، أدت بإسرائيل إلى تشديد الملاحقة الاستخبارية للنشاط النووي في إيران"، مرجحا أن "إسرائيل تتعاون في هذا العمل مع محافل استخبارية في الغرب للإبقاء على التنسيق العالمي في هذا الموضوع".