هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجدد القصف الجوي المكثف على مناطق بمحافظة حلب الثلاثاء، وطالت غارات روسية محيط مدينة الأتارب وأطراف بلدة دار عزة بريف حلب الغربي، وذلك بعد ساعات من سيطرة النظام السوري على عشرات القرى.
وقصفت الطائرات الروسية منطقة
نحليا شمال أريحا بريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع قصف صاروخي مكثف من قبل قوات
النظام على مناطق "قميناس" وسرمين كفريا ومعرة مصرين شمال شرقي إدلب.
وفي غضون ذلك، قتل 4 مدنيين في هجمات
جوية وبرية لنظام الأسد وروسيا، على منطقة خفض التصعيد بالشمال السوري.
قتلى مدنيون
وقال مرصد الطائرات التابع للمعارضة،
في بيان، إن المقاتلات الروسية استهدفت، صباح الاثنين، مدينة دارة عزة وقرى بسنقول
ومصيبين والرامي بريف إدلب، وجبل الأربعين وقرية أبزمو بريف حلب، مضيفا أن الهجمات
على أبزمو أسفرت عن مقتل 3 مدنيين، بينما استهدفت الهجمات في دارة عزة مستشفيين.
وشنت قوات النظام هجمات جوية على
قريتي تقاد وكفرعمة بريف إدلب، وأخرى بالمدفعية على بلدتي الدانا وكفرنبل بريف
إدلب، وأدى القصف المدفعي على الدانا، التي تبعد 5 كلم عن الحدود التركية، إلى
مقتل مدني.
اقرأ أيضا: نظام الأسد يقوم بفصل أرياف حلب عن إدلب ويحرز تقدما
وفي حصيلة القتلى المدنيين منذ بداية العام الجاري، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن "ما يقرب من 300 مدني قتلوا في هجمات في شمال غرب سوريا"، مشيرة إلى أن 93 بالمئة من هؤلاء راحوا ضحية ضربات نفذتها قوات النظام وروسيا.
وأعربت باشليه في بيان، عن إدانتها لـ"حجم الأزمة الإنسانية، التي طالبت مخيمات النازحين والمنشآت الطبية والتعليمية، بما في ذلك مستشفيان الاثنين"، مؤكدة أن هذه الضربات تصل إلى حد جرائم الحرب.
وبحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق
الإنسان، فإن الطائرات الروسية شنت الاثنين، 120 ضربة جوية، استهدفت خلالها مناطق
في كفرنبل الرامي وبسنقول ومدينة أريحا وتقاد والأتارب وكفرعمة وجبل الشيخ بركات،
ومحيط دارة عزة وطريق دارة عزة- ترمانين الرابط بين عفرين وإدلب وأرحاب وكفرنوران.
وتسعى قوات النظام بعد سيطرتها على
جبل الشيخ عقيل وقبتان الجبل، للتقدم نحو الفوج 111 ودارة عزة، للسيطرة عليها والوصول
إلى جبل الشيخ بركات الاستراتيجي، والواقع جنوب غربي دارة عزة، وفق ما أكدته مصادر
ميدانية سورية.
جبل الشيخ بركات
وأشار المرصد إلى أنه "في حال
تمكنت قوات النظام من السيطرة على جبل الشيخ بركات، فإنها سترصد ناريا عشرات
المناطق الواقعة بريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي الغربي"، مضيفا أن
"قوات النظام ستتمكن أيضا من رصد الريحانية بلواء إسكندرون داخل الأراضي التركية".
وأكد أن سيطرة قوات النظام على جبل
الشيخ بركات ستهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين المتواجدين غربي حلب وشمال غربي إدلب من سكان المنطقة أو النازحين المتواجدين هناك، كالمخيمات المتواجدة في تلعادة
والدانا ودير حسان وترمانيين، بالإضافة لمناطق كبيرة أخرى.
وبهذا الإطار، أوردت جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في سوريا" أن حوالي 148 ألف مدني نزحوا خلال الأيام الـ6 الأخيرة من شمال وشمال غرب سوريا إلى مناطق قرب الحدود مع تركيا، جراء هجمات نظام الأسد وروسيا على منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأشارت الجمعية إلى أن عمليات النزوح متواصلة من مدينة إدلب وبلدة دارة عزة وقرى أخرى غرب وجنوب محافظة حلب.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات النظام
السوري الثلاثاء، توسيع عملياتها العسكرية بريف حلب الغربي، إضافة إلى فتح
"ممرين إنسانيين" في ميزناز ومجيرز غرب مدينة سراقب بإدلب، لتأمين
المدنيين الراغبين بالخروج من المنطقة، بحسب وكالة الأنباء التابعة للنظام
"سانا".
المعارضة تحاول عرقلة تقدم النظام
بالمقابل، أعلنت المعارضة السورية عن
سلسلة عمليات ضد النظام، في إطار محاولاتها للتصدي له رغم الغطاء الجوي المكثف
والدعم الروسي.
وذكرت الجبهة الوطنية للتحرير في
بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنها "دمرت قاعدة صواريخ مضادة للدروع
لعصابات الأسد، على محور الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، إثر استهدافها بصاروخ مضاد
للدروع".
وفي بيان آخر، أعلنت الجبهة تدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع لقوات الأسد، ومقتل طاقمها على محور الشيخ عقيل شمالي حلب، إثر استهدافها بصاروخ مضاد دروع.
وأفادت الجبهة بأنها استهدف أيضا
نقاط تمركز وتجمعات لقوات الأسد على محور أورم الكبرى بريف حلب الغربي، بصواريخ
غراد، مؤكدة أنه "وقعت إصابات مباشرة في صفوفهم".
ونشرت الجبهة لقطات جوية تظهر سقوط
قتلى وجرحى بين صفوف قوات الأسد، بعد استهدافهم بشكل مباشر في النيرب بريف إدلب
الشرقي.