هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت مجموعة العمل الوطني المصري "صفقة القرن"
التي قالت إنها "لا يمكن إلا أن تكون (سرقة القرن)، ولا تشكل أي صفقة"،
مؤكدة أنها "لم تكن لتتم إلا بالسيطرة الكاملة على الإرادة الوطنية المصرية".
وقالت إن "سرقة أراضي المستوطنات، والاستيلاء على القدس
والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى السيادة الوطنية الفلسطينية، وعلى المياه، وإلغاء
حق العودة الشرعي للفلسطينيين إلى ديارهم، كل ذلك لا يشكل إلا جريمة سرقة مكتملة الأركان
برعاية أمريكية وموافقة دولية تتجاهل كل قرارات الشرعية الدولية وثوابت القانون الدولي
والقيم الإنسانية".
وأكدت، في بيان لها، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "التسوية التي تجري محاولة فرضها
للقضية الفلسطينية ما هي إلا الخطوة الأولى من صفقة القرن الحقيقية التي تتضمن استغلال
الحالة التي وصلت إليها منطقتنا العربية في إعادة رسم كاملة للمنطقة جغرافيا وسياسيا
وثقافيا".
وأضافت المجموعة أن "هذه الخطوة التي تم إعلانها لم تكن لتتم
إلا بالسيطرة الكاملة على الإرادة الوطنية المصرية من خلال نظام عسكري ديكتاتوري وصل
للحكم بقوة الانقلاب العسكري، وفرط في ثروات وأراضي البلاد، وسيطر على مقدراتها الاقتصادية،
وصادر أدوات العمل السياسي والإعلامي فيها".
وأشارت مجموعة العمل الوطني إلى أن نظام السيسي "انتهك الحقوق والحريات الأساسية
للمواطن المصري بشكل غير مسبوق، فانكشف الأمن القومي للبلاد، وتم ارتهان إرادتها بحيث
تكون جزءا من المؤامرة التي سيترتب عليها المزيد من التفريط في أراضي الوطن في سيناء،
كما تؤكد جميع الشواهد".
وأدانت المجموعة ما وصفته بالبيان المخزي الذي أصدرته "وزارة
الخارجية المصرية بدعم وتأييد مسار التفريط والاستسلام، وهذا ليس بغريب على نظام حكم
ارتمى في أحضان الأعداء ويفرط الآن في البقية الباقية من الأمن القومي المصري على حدوده
الشمالية الشرقية بعد أن فرط في الأمن المائي من الحدود الجنوبية، ودخل في مغامرة عسكرية
دعما لانقلابي آخر على الحدود الغربية، وفرّط في ثروات الغاز من الحدود الشمالية في
مناطق المياه الاقتصادية الخالصة".
اقرأ أيضا: "الثوري المصري": صفقة القرن هدفها توطيد الاحتلال الصهيوني
وتوجهت مجموعة العمل الوطني برسالة إلى الشعب المصري داعية
إياه لرفع صوته عاليا لرفض "هذه الصفقة المشؤومة، وليعمل على الخلاص من النظام
القمعي الجاثم على صدره، فهذه الصفقة لم تكن لتتم في ظل نظام وطني مستقل وشعب حر غير
مسلوب الإرادة".
كما توجهت إلى "ما بقي في المجتمع الدولي من أصوات حرة
لعدم إعطاء هذا الوضع أي شرعية ولرفض هذا الانتهاك الواضح لكل الأعراف والقوانين والقرارات
الدولية، بتكريس لمبدأ سرقة الأوطان بالقوة، وهو ما يهدد بانهيار منظومة الأمن والسلم
الدوليين ويعود بالعالم إلى نظام شريعة الغاب ويغرقه في فوضى لا نهاية لها".
وكشف
ترامب، الثلاثاء، عن أن خطته المزعومة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا
بـ "صفقة القرن"، تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة، وإبقاء مدينة القدس عاصمة
غير مقسمة لإسرائيل.
جاء
ذلك في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الثلاثاء، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية
ولايته، بنيامين نتنياهو.
وأوضح
ترامب أن خطته تتألف من 80 صفحة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحويل خريطة الطريق الخاصة
بالسلام إلى خطة تفصيلية.
وتابع:
"خطتي لا بد أن تكون منصفة للفلسطينيين وتمنحهم دولة، وإلا فلن تكون عادلة".
وتابع:
"ستضمن الخطة دولة فلسطينية متصلة الأراضي، وستبقى القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل".
وأضاف
أنه "ستكون هناك عاصمة للفلسطينيين شرق القدس (لم يحدد مكانها بالضبط)، وستكون
فيها السفارة (الأمريكية)".