هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت الإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، غضب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان يزور الكنيسة الصلاحية في منطقة باب الأسباط القريبة من المسجد الأقصى المبارك.
وطلب ماكرون من قوات الاحتلال احترام المكان وقوانينه، وخاطب أحد عناصر الاحتلال، قائلا: "لم يعجبني ما قمت به أمامي.. أخرج.. أنا آسف، ولكننا نعرف القوانين، لا يحق لأي أحد أن يستفز شخصا آخر، فلنلتزم بالهدوء، رجاء احترموا القوانين التي لم تتغير منذ قرون، فليحترم الجميع القوانين".
ورفض ماكرون دخول أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومرافقته خلال زيارته للكنيسة التي تقع على أرض ملكيتها فرنسية، في منطقة باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة.
ويزور ماكرون على مدار يومين إسرائيل، لحضور منتدى "الهولوكوست" العالمي لما يسمى "ضحايا المحارق النازية".
وقال مكتب نتنياهو إن ماكرون استهل زيارته باجتماع صباحي مع رئيس الوزراء في مقر إقامته الرسمي في القدس المحتلة، حيث بحثا برنامج إيران النووي والقضايا الأمنية في المنطقة من ليبيا إلى تركيا.
ماكرون صرح بعد الاجتماع بأن "فرنسا عازمة في ظل السياق الراهن على ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا وكذلك على تجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة".
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء حث ماكرون على ممارسة ضغوطا على إيران بسبب ما وصفه باعتداءاتها في المنطقة.
وأعلنت فرنسا إلى جانب بريطانيا وألمانيا الأسبوع الماضي انتهاك إيران لاتفاق النووي الموقع عام 2015 وأطلقت آلية تسوية المنازعات المنصوص عليها في الاتفاق، التي قد تقود إلى إحالة الأمر إلى مجلس الأمن وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، يجتمع ماكرون مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، في وقت تبدو فيه آفاق التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين قاتمة.
وتتبنى فرنسا "حل الدولتين"، لكن ماكرون استبعد الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، قائلا، إن ذلك "لن يخدم جهود السلام"، وفق قوله.