هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، على حادثة اقتحام مستوطن يحمل سكينا لكنيسة القيامة، معتبرة أن تعامل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع الحادثة يؤكد على "ازدواجية التعامل مع حاملي السكاكين" بين الفلسطينيين والمستوطنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن
وزارة الخارجية قولها إن "الشرطة الإسرائيلية أوقفت يهوديا دخل كنيسة القيامة
بالقدس المحتلة، في ذروة الاحتفال بعيد الميلاد، حاملا سكينا، ما تسبب بحالة ذعر،
ليتم إطلاق سراحه بعد عدة ساعات".
وأضافت:" لو كان الفاعل فلسطينيا اقتحم إحدى دور
العبادة اليهودية، لأقدمت قوات الاحتلال وشرطته على إطلاق النار عليه وقتله بدم
بارد بحجة أنه (إرهابي)، ثم تداهم بلدته، وتقتحم منزله وتعتقل عائلته عن بكرة أبيها،
وصولا إلى هدم منزله".
وأردفت: "في المقابل، مستوطن متطرف يقتحم كنيسة
بهدف إرهاب المحتفلين، وإراقة الدماء (...)، وفي أقل من نصف ساعة تقرر الشرطة
الإسرائيلية أنه لا داعي للتحقيق معه، لأنه مسالم ويحمل سكينا كبيرا بالخطأ،
ولم يقصد القيام بأي اعتداء لأنه يهودي غير متطرف".
وقالت: "حاملو السكاكين من اليهود، مختلون عقليا،
ويطلق سراحهم، بينما الفلسطيني يُطلق عليه النار، يُترك ينزف ليموت، تُعتقل عائلته
ويُهدم منزله".
وكان الشاب اليهودي قد اقتحم، الأربعاء، كنيسة القيامة
بالقدس المحتلة، وهو يحمل سكينا، وفق القناة "13" العبرية.
وأوضحت أن الشاب كان يحمل في يده "سكين مطبخ
كبيرا"، واقتحم المكان المقدس في ذروة احتفالات أعياد الميلاد، ما تسبب في
حالة كبيرة من الفزع بين رواده.
وكانت صحيفة "هآرتس"، قد نشرت الثلاثاء
الماضي، وثائق طبية، قالت إنها حصلت عليها، تفيد بأن طاقم إسعاف إسرائيليا، ترك
بتاريخ 15 آب/ أغسطس الماضي، فتى فلسطينيا يدعى حمودة خضر الشيخ، ويبلغ من العمر 16
عاما، غارقا في دمائه، بعد إصابته برصاص الشرطة الإسرائيلية، لمدة نصف ساعة، دون
إسعافه، ظنا أنه فارق الحياة، بعد أن حاول طعن جندي إسرائيلي بسكين.
وقتلت الشرطة في ذات الواقعة، الفتى الفلسطيني نسيم
مكافح أبو رومي (14 عاماً)، بدعوى محاولته طعن شرطي.