هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هزت ثلاثة انفجارات العاصمة العراقية بغداد، وسط أنباء عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب مراسل "عربي21" في العراق، تزامنا مع هجوم بالسلاح الأبيض على العشرات من المتظاهرين في محافظة كربلاء جنوبي العراق.
وأشار مراسل "عربي21" إلى أن 13 مدنيا أصيبوا في الانفجارات، اثنين منهم بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة الأمين، وثلاثة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة في منطقة المعالف، وأربعة آخرين في انفجار بمنطقة الشعب، وأربعة مدنيين بانفجار دراجة نارية في مدينة الصدر.
وأعلن محتجو ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، رفضهم تكليف محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
ويأتي الرفض بعد ساعات من الكشف عن تقديم
"تحالف البناء" العيداني مرشحا لتولي منصب رئيس الوزراء.
وأصيب خمسة محتجين على الأقل بجروح في هجوم
كربلاء، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر في قيادة شرطة كربلاء للأناضول،
مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن "ملثمين مجهولين يحملون سكاكين هاجموا العشرات
من المتظاهرين أثناء إحراقهم لإطارات السيارات وسط مدينة كربلاء".
وذكر أن خمسة متظاهرين على الأقل أصيبوا بجروح
مختلفة جراء الهجوم، دون مزيد من التفاصيل حول الحالة الصحية للمصابين.
اقرأ أيضا: وفاة ناشط عراقي متأثرا بجراحه.. وإحراق مقار أحزاب بالديوانية
وأشار المصدر نفسه، إلى أن المهاجمين تمكنوا من الفرار إلى جهة مجهولة بعد حضور قوات الأمن لمكان الحادث.
وأشار مراسل "عربي21" إلى انفلات أمني في المحافظة، فيما أحرق مجهولون أحد المصارف هناك، وحطموا عددا من المحلات التجارية، قبل أن تصل قوات مكافحة الشعب إلى المكان في شارع السناتر.
وفي محافظتي البصرة وذي قار جنوبي البلاد، أعلن متظاهرون رفضهم تولي العيداني منصب رئيس الوزراء، داعين القوى السياسية الشيعية إلى تفهم أن المنصب بات حكرا على الشخصيات غير السياسية.
وأفاد مصدر أمني بأن محتجين أضرموا النيران، مساء الأربعاء، في مقر فصيل شيعي مقرب من إيران بمحافظة الديوانية، عقب وفاة ناشط متأثرًا بجراح أصيب بها في انفجار استهدف اغتياله.
وقال ضابط برتبة ملازم في شرطة الديوانية، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن "محتجين غاضبين أضرموا النيران في مقر كتائب الإمام علي في مدينة الديوانية، وقوات الدفاع المدني تعمل على إطفاء النيران
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 497 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان ومصادر طبية وأمنية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على
الاستقالة، مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة
السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين
عام 2003.