هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع إسرائيلي عن وجود ارتفاع كبير في حدة هجمات عصابة "تدفيع الثمن" اليهودية المتطرفة، بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، لافتا إلى أن العديد من الهيئات الحكومية الإسرائيلية تعمل على إحباط الجهود الرامية لكبح عنف المستوطنين.
وأصدرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الاثنين بيانا، جاء فيه أنه "تم فتح تحقيق في تعرض عاملي صيانة فلسطينيين للاعتداء خلال العمل داخل عيادة في مستوطنة يتسهار شمال الضفة الغربية، من قبل مستوطنين قاما برشهما برذاذ الفلفل ثم فرا من المكان".
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن "هذه الحادثة استهدفت الفلسطينيين بشكل مباشر بدلا من ممتلكاتهم؛ كما هو معتاد في العشرات من هجمات منظمة "تدفيع الثمن" في 2019"، لافتا إلى أن "تهرب الجناة من الاعتقال في نهاية المطاف، أصبحت شيء اعتاد عليه أصحاب الشكاوى منذ فترة طويلة".
وأكدت مسؤولة أمنية إسرائيلية للموقع، أن "جهاز الشرطة و النظام القضائي الإسرائيلي، تجعل جهود كبح العنف وتقديم مرتكبيه إلى العدالة أكثر صعوبة"، موضحة أن هجمات "تدفيع الثمن" الإرهابية ضد الفلسطينيين تعمل على "تخريب الممتلكات، إلقاء الحجارة، إحراق السيارات، ورش شعارات كراهية باللغة العبرية".
اقرأ أيضا: جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين تضاعفت 3 مرات العام الماضي
وفي مؤشر على تعاظم هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، قالت المسؤولة الأمنية: "كنا نشهد في الماضي هجمات "تدفيع الثمن" تقوم بتخريب 20 سيارة، الآن هناك بعض الحوادث التي تم فيها تخريب 160 سيارة".
ولفت الموقع، إلى أن "المؤسسة الأمنية سجلت ارتفاعا في مستوى الهجمات العنيفة من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين"، فيما وصفت المسؤولة الأمنية هجمات المستوطنين بـ"الإرهابية"، مؤكدة أن "البؤرة الاستيطانية "كومي أوري" التابعة لمستوطنة "يتسهار" وفرت رياحا خلفية لزيادة الهجمات على الفلسطينيين".
ونبه إلى أن "عددا من المستوطنين الذين يعيشون في هذه البؤرة، تورطوا في سلسلة من الهجمات العنيفة على الفلسطينيين، ومن أبرزهم وأكثرهم شهرة، المتطرف العنيف نيريا زاروغ (21 عاما)، الذي كان مصدرا للإلهام للهجمات ضد الفلسطينيين".
وبرغم عدم انصياع زاروغ لقرار عسكري يقضي بمنعه من دخول البؤرة الاستيطانية "كومي أوري"، وانتهاكه للقرار، لم تقم قوات شرطة الاحتلال باعتقاله إلا بعد شهرين، و"اعتقل لعدة أيام ومن ثم أطلق سراحه في النهاية دون قيد أو شرط"، ونوهت المسؤولة الأمنية أنه "ينظر إليه على أنه بطل".
اقرأ أيضا: قلق فلسطيني من جرائم منظمة "تدفيع الثمن" المتطرفة
ومن بين الأمور التي تشجع هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، "سلوك المحاكم الإسرائيلية، التي تسمح للمتهمين بارتكاب جرائم وأعمال التخريب، بالعودة إلى ديارهم (مستوطناتهم) على الفور".
من جانبه، عبر ليئور عميخاي، الذي توثق منظمته "يش دين" عنف وهجمات المستوطنين، عن أسفه لقلة الاعتقالات ومعدل الإدانة الأصغر للعنف ضد الفلسطينيين، وأكد أنه "بالفشل في إنفاذ القانون ضد مثيري الشغب الإسرائيليين، أصبحت السلطات الإسرائيلية نفسها متعاونة وجهة سياسية فاعلة تسمح لهذه الظاهرة بالازدهار والاستمرار".