هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا عدد من المسؤولين الإسرائيليين، إلى تفادي خيار اللجوء إلى انتخابات ثالثة، في ظل تعثر جميع المحاولات في تشكيل حكومة جديدة.
وأكد رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي أدلشتاين أن "الخيار الأفضل هو تشكيل حكومة وحدة يتناوب في رئاستها بنيامين
نتنياهو وبيني غانتس"، مشددا على أنه "سيواصل المساعي لإنجاز تشكيل
حكومة وحدة واسعة".
وأشار أدلشتاين في بيان له مساء السبت، إلى أنه
"سيواصل خلال الأيام الأربعة المتبقية بذل قصارى جهده لتفادي الانتخابات، من
خلال التوسط بين جميع الأطراف المعنية"، مؤكدا أن "الطريق الوحيد لمنع
الانتخابات هو تشكيل حكوم وحدة وطنية".
وفي السياق ذاته، دعا وزير جيش
الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، إلى تفادي الانتخابات، وقال إن "معركة
انتخابية ثالثة في هذه الفترة، ستؤدي على ما يبدو، إلى تفويت فرصة سياسية وأمنية
لا تعوض لدولة إسرائيل"، بحسب تعبيره.
ومن المتوقع أن يلتئم الكنيست
الإسرائيلي لإقرار تعديلات تشريعية تسمح بتبكير الانتخابات، لتجري في الثالث من
شهر آذار/ مارس المقبل، قبل حل الكنيست منتصف ليلة الأربعاء المقبلة في حال تعذر
تشكيل حكومة جديدة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان".
اقرأ أيضا: بدء التحضير لانتخابات إسرائيلية ثالثة.. وتقريب لموعدها
بدوره، قدم نتنياهو مقترحا لتفادي
الانتخابات الثالثة، بالدعوة إلى إجراء انتخابات مباشرة بينه وبين غانتس لرئاسة
الوزراء، لافتا إلى أنه "أطلع غانتس على معلومات استخباراتية حساسة تقتضي
تغليب مصلحة الدولة على المصلحة الشخصية لكل منهما".
ويفرض هذا المقترح، إجراء تعديلات قانونية في الكنيست، تسمح لرئيس الحكومة المنتخب بأداء عمله في الحكومة دون الحصول على ثقة أعضاء الكنيست.
وأوضح نتنياهو أن هذه المعلومات الاستخباراتية والسياسية حساسة للغاية، ويتعلق بعضها بالتهديدات الإيرانية من جهة، والفرص الكبيرة المتعلقة بالولايات المتحدة والدول العربية من جهة أخرى.
وواصل نتنياهو هجومه على قادة "أزرق أبيض"، وزعم أنهم "أحبطوا مساعيه لتشكيل حكومة وحدة"، لافتا أنه "لا يزال مهتما بتشكيل حكومة وحدة"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
لكن حزب "أزرق أبيض" رد
على مقترح نتنياهو، واصفا إياه بأنه مناورة سياسية "جوفاء"، تهدف إلى صرف
النظر عن لوائح الاتهام بحقه، ولا تحمل أي معنى حقيقي.
وقال الحزب بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس": "نحن ننشغل في منع الانتخابات الباهظة الثمن وغير الضرورية، وليس في الأسافين الفارغة لإعادة نظام انتخاب حطم نظام الحكم والنظام السياسي وفشل فشلا ذريعا"، على حد وصفه.
ورأى أن "تغيير طريقة الانتخابات في عملية عاجلة قد يقودنا إلى ما نحن عليه اليوم بالضبط، والهدف من هذا الاقتراح هو فقط حرف النار عن نتنياهو، المتهم بثلاث قضايا فساد خطيرة، والمسؤول الوحيد عن جر إسرائيل إلى الانتخابات للمرة الثالثة".
ورجحت الصحيفة، أن "تؤدي الانتخابات المباشرة لرئيس الحكومة إلى حل الأزمة السياسية، إذ لن يتغير تكوين الكنيست وتوازن القوى فيها"، موضحة أنه "في 2001، أجريت انتخابات مباشرة لرئاسة الوزراء وفاز أريئيل شارون على إيهود براك، رئيس حزب العمل في حينه، واضطر لتشكيل حكومة وحدة مع حزب العمل الذي كان أكبر من الليكود".
أما زعيم حزب "إسرائيل
بيتنا" أفيغدور ليبرمان فقد كرر دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة بين الليكود
و"أزرق أبيض"، لتنفيذ قرارات دراماتيكية في مجالي الأمن والاقتصاد.
وقال ليبرمان في مقابلة صحفية مساء
السبت، إن "عددا كبيرا من نواب هذين الحزبين يشاركونه هذا الرأي"، بحسب
تقديره.
وتنقضي بعد ثلاثة أيام المهلة التي
منحت للكنيست لتشكيل حكومة، وإلا فسيتم حله والإعلان عن جولة ثالثة من الانتخابات.