هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه يريد محاكمة فورية في مجلس الشيوخ، وذلك بعدما قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، إنها لن تسلم عملية المساءلة إلى مجلس الشيوخ قبل أن تعلم كيف سيديرها الجمهوريون.
وقال ترامب: "بعدما لم يمنحني الديمقراطيون إجراءات سليمة في مجلس النواب أو محامين أو شهودا أو أي شيء، فهم يريدون الآن أن يُملوا على مجلس الشيوخ كيف يدير المحاكمة".
وأضاف: "أريد محاكمة فورية!!".
اقرأ أيضا: NYT: لماذا جبن الحزب الجمهوري ودعم ترامب؟
وأصبح دونالد ترامب ثالث رئيس أمريكي يخضع للمساءلة، بعدما اتهمه مجلس النواب رسميا بإساءة استخدام السلطة، وعرقلة عمل الكونجرس، وذلك في خطوة تاريخية من شأنها تأجيج التوتر الحزبي في بلد يعاني انقسامات عميقة.
ووافق مجلس النواب الذي يغلب عليه الديمقراطيون، الأربعاء، على بندين للمساءلة في تصويت طغى عليه الطابع الحزبي، ما يمهد الطريق لانعقاد محاكمة الشهر المقبل في مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، لتحديد إن كان ينبغي إدانته وعزله من منصبه.
ولم يحدث طيلة 243 عاما، هي عمر الولايات المتحدة، أن أزيح رئيس من منصبه بعد مساءلة برلمانية. وسيتطلب هذا أغلبية بواقع الثلثين في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 عضو، ما يستلزم انضمام 20 جمهوريا على الأقل إلى الديمقراطيين في التصويت ضد ترامب، ولم يحدث أن أشار أحد إلى أنه سيفعل هذا.
وتوقع ميتش مكونيل، زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ، "ألا تسنح فرصة" في مجلسه لعزل ترامب عند انعقاد المحاكمة. وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب بعد التصويت إنها ستتمهل في تحديد من سيدير المساءلة من أعضاء مجلس النواب، الذين سيقومون بدور فريق الادعاء، لحين معرفة المزيد عن الإجراءات في محاكمة مجلس الشيوخ. ولم تحدد متى ستحيل البندين لمجلس الشيوخ.
وترامب (73 عاما) متهم باستغلال سلطته، من خلال الضغط على أوكرانيا للتحقيق مع خصمه السياسي جو بايدن، وهو من الوجوه البارزة الساعية لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة عام 2020، بالإضافة إلى أقاويل كذّبها كثيرون بأن الديمقراطيين تآمروا مع أوكرانيا للتدخل في انتخابات 2016.
وقال الديمقراطيون إن ترامب حجب عن أوكرانيا مساعدات أمنية بقيمة 391 مليون دولار، تهدف للتصدي للانفصاليين المدعومين من روسيا، ومنع اجتماعا طلبت أوكرانيا أن يعقده رئيسها فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض، وذلك كوسيلة ضغط لإرغامها على التدخل في انتخابات 2020 من خلال تلطيخ صورة بايدن.
ويتهم البند الثاني ترامب بعرقلة عمل الكونجرس، من خلال توجيه مسؤولي الإدارة والأجهزة لعدم الامتثال لطلبات استدعاء قانونية أصدرها مجلس النواب لتقديم الشهادة والوثائق المتصلة بالمساءلة.
ونفى ترامب، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية أخرى مدتها أربع سنوات في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، ارتكاب أي مخالفات، ووصف تحقيق المساءلة الذي أطلقته بيلوسي في سبتمبر/ أيلول بأنه "عملية تصيد".