الحكومة تشكو الحوثيين لرئيس لجنة إعادة الانتشار بـ"الحُديدة"

شكت الحكومة اليمنية، مساء الأربعاء، لرئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة "الحُديدة" (غربا)، الجنرال الهندي الفريق أبهيجيت غوها، من "تجاوزات" جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بحسب متحدث عسكري حكومي.

جاء ذلك خلال اجتماعات الجولة السابعة للجنة، المكونة من الحكومة والحوثيين، ومراقبين تابعين للأمم المتحدة، على متن سفينة للمنظمة الدولية في المياه الدولية بالبحر الأحمر.

وانطلقت هذه الاجتماعات، الأربعاء، ضمن مساع لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، الموقع بين الحكومة والحوثيين في 13 ديسمبر/ كانون أول 2018، برعاية الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، للأناضول، إن رئيس اللجنة أشاد بـ"تعاون الفريق الحكومي، وتسهيله للكثير من الأعمال، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني".

وأضاف الدبيش أن "الفريق الحكومي قدم براهين وقرائن (صور وفيديوهات) توضح الاستحداثات والتجاوزات التي قامت بها جماعة الحوثيين في الكثير من نقاط الانتشار بين الجانبين".

وتابع بأن "الفريق الحكومي دعا البعثة الأممية إلى النزول، والتحقق من هذه الاستحداثات، أو الإعلان رسميا عن فشل تنفيذ وتثبيت وقف إطلاق النار".

وشدد على "ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق الخاص بإعادة الانتشار للمرحلتين الأولى والثانية، وفتح الممرات الإنسانية".

ومضى قائلا إن "الفريق الحكومي عبّر عن بالغ أسفه لما تعرضت له وما زالت البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحُديدة من تقييد لحركتها من جانب جماعة الحوثيين".

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين بشأن ما طرحه الفريق الحكومي وما طرحته الجماعة خلال الجلسة الأولى من اجتماعات لجنة إعادة الانتشار، المقرر أن تستمر الخميس.

وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي لليمن، الذي تشرف عليه هذه اللجنة الأممية، التي أنشئت بموجب اتفاق ستوكهولم.

وتتواصل في اليمن، للعام الخامس على التوالي، حرب بين القوات الحكومية وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ويزيد من تعقيدات هذا النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، تقوده الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وأسقطت الحرب أكثر من 70 ألف ضحية بين قتيل وجريح، وفق منظمة الصحة العالمية، في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.