ناشط إيغوري لـ"عربي21": اغتصاب ممنهج للمعتقلات (فيديو)

روى الناشط الإيغوري ورئيس حركة الجيل الجديد عبد السلام تكليما كان، جانبا من الانتهاكات التي تمارسها الصين، بحق مسلمي "تركستان الشرقية"، وخاصة الانتهاكات الجنسية بحق العائلات والنساء المعتقلات، داخل المعسكرات.

مشروع القرابة

وقال تكليما كان، في الحوار الذي أجرته معه "عربي21"، إن الحكومة الصينية، ابتكرت ما أسمته "مشروع القرابة"، الذي يقوم على إرسال موظفين من القوات المسلحة، والاستخبارات، والشرطة، إلى بيوت التركستانيين، وملازمة بيوتهم مدة لا تقل عن أسبوعين، والنوم بداخلها.

ولفت إلى أن بكين تهدف إلى أمرين من وراء هذا، الأول: "تقبل المسلمين للشيوعيين الصينيين كأقرباء لهم، والأمر الثاني، مراقبة التركستانيين في حال أدوا العبادة أو التزموا بتعاليم الإسلام".

ولفت إلى أن صحيفة صينية رسمية، تصدر في تركستان الشرقية، قالت إن مليونا و120 ألف موظف حكومي، زاروا 30 مليون أسرة مسلمة، بشكل متكرر خلال عام 2018.

وأوضح أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن الفتيات المسلمات، يجبرن على الزواج من الصينيين الشيوعيين، وهناك عمليات تشجيع على الزواج المشترك لمحو الهوية التركستانية.

وأضاف: "بعد عام 2017، إذا تقدم صيني شيوعي للزواج من فتاة مسلمة، ورفض أهلها، فإنهم يتهمون بالإرهاب والتطرف والانفصالية، وتوضع الأسرة بكاملها في السجن".

وكشف تكليما كان، أن هناك فتيات تركستانيات، كن يراسلننا في اتحاد علماء تركستان الشرقية، ويطلبن فتوى شرعية بجواز الانتحار، بسبب الاغتصاب الذي تعرضن له من قبل الصينيين.

وتابع: "إحدى الأخوات قالت إنها لا تستطيع الحياة، بسبب ما جرى لها، وهذا يوضح ما يجري في تركستان وأن الاغتصاب يتم بشكل رسمي، وهناك معلومات عن فتح أماكن خاصة بالاغتصاب داخل معسكرات الاعتقال للنساء، فضلا عن حدوثه أثناء مشروع القرابة".

حظر الصلاة

أما على صعيد المساجد، ومنع المسلمين من أداء شعائرهم التعبدية، فقال تكليما كان، إن السلطات الصينية أصدرت قرارا عام 1990، بمنع خمس فئات من دخول المساجد.

وأوضح أن "الممنوعين هم: الموظفون الحكوميون، وأعضاء الحزب الشيوعي، والموظفون الحكوميون، والمتقاعدون، والشباب تحت سن 18 عاما، وموظفو القرى، والنساء بشكل عام"، لافتا إلى أن هذا القرار "كان معلقا على كافة مساجد تركستان الشرقية وألغي لاحقا عام 2017 ليمنع المسلمون جميعا من المساجد ويلقى بالسجن كل من يذهب إلى هناك".

عقوبات جماعية

وأشار إلى أن كل من يعمل بتدريس الإسلام للتركستانيين، يوضع بالسجن، ليس هو فحسب بل كافة أقاربه، مدللا على ما جرى مع والده حين اعتقل، واعتقلوا معه إخوته وأخواته، وتسببوا لعمه بضرر في القلب بسبب التعذيب توفي لاحقا بسببه.

وقال إن عائلة المعتقل بالكامل، إخوته وأخواته، يوضعون على القائمة الحمراء، وإذا حدثت أي مشكلة في المنطقة، يكونون أول من تطرق الشرطة بابهم.

وعلى صعيد موقف الدول العربية مما يجري في تركستان الشرقية، قال تكليما كان: "الأنظمة العربية، لا تمثل شعوبها المظلومة، والحكام العرب تواطأوا مع كل ظالم وليس مع الصين فقط، تواطأوا ضد الفلسطينيين والسوريين أيضا، ولا نستغرب، لكننا نقدر موقف قطر من قضيتنا، رغم أنها في البداية وقعت لائحة تؤيد ما تقوم به الصين لكنها تراجعت عنها لاحقا وغيرت موقفها".

للاطلاع على الحلقات السابقة من الحوار: 

ناشط إيغوري يكشف لـ"عربي21" حقيقة ما يجري في"تشينغيانغ"

ناشط إيغوري يكشف لـ"عربي21" عدد من تعتقلهم الصين (فيديو)

ناشط إيغوري لـ"عربي21": فظائع تحدث بمعتقلات الصين (شاهد)