هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار حديث المطران، إلياس عودة، حول مسؤولين يحتمون بسلاح مجموعة تدعمهم، الجدل في الأوساط
اللبنانية، فمن جانب اعتبرها مؤيدون تشخيصا صائبا لأزمة البلاد، ومن جانب آخر وصفها معارضون
بأنها استهداف للمقاومة.
وكان عودة قد
تحدث في الذكرى الـ14 لاستشهاد جبران تويني ورفيقيه إندره مراد ونقولا فلوطي في
كاتدرائية القديس جاورجيوس عن موضوع "السلاح والتحكم بقرار البلد"، وفق
ما نقلته صحيفة "النهار" اللبنانية.
ومن بين المنتقدين لحديث المطران عودة، كان رد النائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد
رعد، والذي قال: "هذا الكلام يصدر عمن يحاول أن يُجهّل الأسباب الحقيقية للأزمة، ويحاول أن يعطي ويبرر استهداف المقاومة في لبنان، وهذا الكلام ليس بريئا ومن
يقوله ليس بريئا، ورغم هذا الكلام نحن نتمسك بصيغة الوفاق الوطني واتفاق
الطائف".
واعتبر وزير الخارجية اللبناني الأسبق، عدنان
منصور، أن الكلام يأتي "ضمن حملة إعلامية داخلية ودولية مشبوهة محملة
بالكراهية والتهديد، تتناغم وتتوافق مع الحملات الإعلامية التي يطلقها العدو
الإسرائيلي وعملاؤه ومرتزقته في الداخل والخارج".
اقرأ أيضا: وزير دفاع لبنان يستهجن تصريحات مسؤول بـ"الحرس الثوري"
وقالت صحيفة "النهار" إن "حزب الله وزع على مناصريه
تسجيلا صوتيا للمطران الفلسطيني عطاالله حنا يندد فيه بكلام عودة ويقول إنه لا
يعبر عن الرعية وعن المسيحيين، ويرفض تحويل الكنيسة منبرا للمواقف السياسية..".
وفي المقابل
تدافعت المواقف المؤيدة لتصريحات عودة، حيث غرد النائب نديم الجميل ردا على
منتقدي كلام المطران عودة قائلا: "وضع سيادة المطران عودة الإصبع على الجرح
في عظته خلال ذكرى استشهاد جبران. لن نقبل باستمرار الخضوع الرسمي وغير الرسمي
لما يقرره السلاح غير الشرعي للبنان واللبنانيين".
وغردت الوزيرة
في الحكومة المستقيلة، مي شدياق: "المطران عودة يمثلني، نعم يمثلني، كلامه
كلام حق وكل كلام آخر باطل. إذا كانت الحقيقة توجع فهذه مشكلتهم! كفاهم هرطقة
وجلبا للخراب علينا. نشكر الله أنه لا يزال في لبنان قامات مثله لا تتورع عن قول كلمة
الحق. لا يحاولن أحد التطاول. هم السفهاء السخيفون وهو صاحب الفكر والفهم
والرصانة".
وعلق الوزير
السابق، أشرف ريفي، بأن "كلام المطران إلياس عودة سيد الكلام".