هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم المجلس الإسلامي البريطاني (MCB)؛ هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بعدم منح التغطية الكافية للاتهامات الموجهة لحزب المحافظين بالإسلاموفوبيا، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المنتظرة الخميس.
وفي رسالة بعث بها إلى المدير العام لبي بي سي، توني هول، عبّر المجلس عن القلق بشأن نقص التغطية الملائمة لظاهرة "الإسلاموفوبيا المتجذرة في حزب المحافظين".
وذكرت الرسالة بي بي سي بمسؤوليتها كمحطة عامة بأن تكون محايدة وثابتة على المبادئ، وطالبت "بمنح العنصرية ضد المسلمين اهتماما متساويا مع العنصرية ضد الآخرين"، بحسب الرسالة التي نشر المجلس نسخة منها.
اقرأ أيضا: هذا ما قالته وارسي عن "الإسلاموفوبيا" بحزب المحافظين
من جهته، قال الأمين العام للمجلس، هارون خان في بيان؛ إن مشكلة الإسلاموفوبيا متجذرة ومتفشية داخل حزب المحافظين، وهو ما رصده المجلس إضافة إلى منظمات ووسائل إعلام بريطانية.
وقال خان: "بي بي سي لم تكتف بعدم تغطية السياق الكامل للإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين، وهو الأمر الذي تشعر العديد من المجتمعات أنه من الواجب مناقشته خلال الانتخابات، بل إنها أيضا منحت مجالا لأشخاص سبق أن استخدموا خطاب الكراهية لليمين المتطرف المعادي للمسلمين".
اقرأ أيضا: بريطانيا.. سر غياب الإسلاموفوبيا في مناظرة جونسون-كوربين
وأشار خان إلى مثال في هذا السياق، وذكر أن الكاتبة في صحيفة التايمز زعمت في 2 كانون الأول/ ديسمبر أن "الخداع هو التيار الرئيسي في تفكير المسلمين"، وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر تمت استضافتها في برنامج سياسي على بي بي سي.
كما أوردت الرسالة التي تم توجيهها لبي بي سي رصدا لعدد كبير من التعليقات أو المواقف المعادية للمسلمين؛ تورط بها مسؤولون ومرشحون في حزب المحافظين، فيما تجاهلتها بي بي سي تماما.
كما تتهم الرسالة بي بي سي بعدم التطرق لعدم التزام الحزب بإجراء تحقيق في شكاوى الإسلاموفوبيا داخل الحزب.
وأوضح خان أن دافعي الرسوم المخصصة لبي بي سي، "وبينهم ملايين المسلمين البريطانيين، يدفعون ببساطة لتسهيل التحريض على الكراهية ضد أنفسهم".
وكان المجلس قد عبّر عن احتجاجه في وقت سابق؛ على تغييب قضية الإسلاموفوبيا عن المناظرات التلفزيونية بين زعيمي حزب العمال جيرمي كوربين، والمحافظين بوريس جونسون، رغم طرح قضايا مشابه مثل معاداة السامية.
واتهم كتّاب بي بي سي بالانحياز لحزب المحافظين، في حين تقدم العمال بشكوى رسمية ضد بي بي سي لذات السبب.
اقرأ أيضا: أوبورن: لماذا تتحيز BBC للمحافظين في انتخابات 2019؟