تحالف أسطول الحرية يخطط لرحلة بحرية لكسر حصار غزة

أعلن تحالف أسطول الحرية، أنه بدأ الاستعدادات للإبحار إلى قطاع غزة في أيار (مايو) المقبل، في مهمة جديدة لإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ العام 2007.
 
وأوضح تحالف أسطول الحرية في بيان له اليوم الإثنين أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، أنه يخطط للإبحار في أيار (مايو) المقبل باتجاه غزة لتحدي وإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني على غزة، وللمطالبة بحقوق الأطفال والشباب في غزة، بالحياة الكريمة والأمن وحرية الحركة.

وذكر التحالف أنه يقوم بهذه المهمة، آخذا بعين الاعتبار تحذير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) العالم من أن غزة ستصبح غير صالحة للسكن بحلول عام 2020 إذا لم ينته الحصار. وأنه يتم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين في غزة يوميًا بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل، بما في ذلك الحق في السكن اللائق، والحق في التعليم، والحق في الرعاية الصحية، والحق في المياه النظيفة والغذاء، وكذلك الحق في حرية الحركة.

وكانت عدد من منظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم قد بادرت لتحدي الحصار منذ عام 2008، عندما تمكنت قوارب حملة "غزة الحرة" من الوصول إلى شواطئ غزة والعودة منها بسلام. ومنذ ذلك الوقت أبحر أكثر من 35 قاربًا لمحاولة كسر الحصار. ومنذ عام 2010 تم الإبحار باسم تحالف أسطول الحرية (وهو تحالف لعدد كبير من منظمات المجتمع المدني الدولية الموحدة من أجل حقوق الإنسان والمتخصصة في تحدي الحصار المفروض على غزة من خلال العمل المباشر اللاعنفي). 

ويصادف شهر أيار (مايو) 2020 مرور عشر سنوات على الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على قوارب أسطول الحرية الأول ومن بينها سفينة "مافي مرمرة" التركية، حيث استشهد 10 أشخاص وأصيب 56 آخرون بجروح خطيرة.

وقالت آن رايت من حملة السفينة الأمريكية إلى غزة: "إن أطفال غزة يستحقون نفس الحقوق التي يتمتع بها الأطفال في كل بلدان العالم. وأوضحت بأن عدد الأطفال في غزة يبلغ أكثر من مليون، وأنهم يشكلون أكثر من نصف سكان غزة، وهم محرومون من الحق في مستقبل عادل بسبب الحصار غير القانوني وبسبب الهجمات العسكرية المستمرة على غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وبتواطؤ من حكوماتنا ". وفق تعبيرها.

ودعا تحالف أسطول الحرية أصحاب الضمائر الحية من جميع أنحاء العالم لدعم المهمة التي سيتم تنفيذها في شهر أيار (مايو) من العام المقبل والمخصصة لدعم حقوق أطفال غزة.

وتفرض إسرائيل منذ نحو 13 عاما حصارا مشددا على غزة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في نسب الفقر والبطالة في القطاع المكتظ بالسكان.

ونهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، نقلت وكالة أنباء "الأناضول"، بيانا للجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة، قال: إن 85% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر بسبب الحصار الإسرائيلي.

وذكرت اللجنة أن معدل دخل الفرد اليومي 2 دولار كحد أقصى، و65% معدل البطالة بين فئة الشباب.