هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد الليرة اللبنانية حالة من عدم الاستقرار عقب إعلان نقابة الصرافين الإضراب، ما أثار مخاوف اللبنانين ودفعهم لتحويل الدولارت إلى العملة المحلية.
وما أن أعلنت نقابة الصرافين الإضـراب حتى تهافت الناس إلى محال الصيرفة لبيع الدولار، ما أدى الى ارتفاع العرض على نحو ساهم بانخفاض سعر الدولار، إذ اشيع أن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وصل مساء الى 1850 بعدما لامس صباحا 2350 ليرة.
إلا أن نائب رئيس نقابة الصيارفة، الياس سرور، نفى في اتصال مع "النهار" أن "يكون وصل سعر صرف الدولار الى أقل من 2000 ليرة على الرغم من أننا نتمنى أن يستقر سعره على الـ 1500 ليعود الهدوء الى السوق".
وأبدى سرور ارتياحه لما حصل في السوق اليوم لسبب بسيط وهو أن "انخفاض سعر الدولار أثبت نظريتنا بأن السوق عرض وطلب. فعندما أصبح هناك عرض أكثر انخفض سعره، وهذا الأمر هو أكبر صك براءة للصرافين".
وشبّه سرور، ما حصل اليوم في سوق الصيرفة بما يحصل في قطاع المحروقات عندما تعلن المحطات تنفيذ الاضراب، فيتهافت الناس الى المحطات لتعبئة الوقود خوفا من نفاذه.
أقرأ أيضا: هل وصل اقتصاد لبنان إلى مرحلة "الانهيار"؟ خبراء يجيبون
وقد تكرر هذا الأمر مع الصيارفة، وفق ما قال، إذ أنهم عندما أعلنوا عن الإضراب، تهافت الناس الى صرف الدولارات المخبأة في منازلهم خوفاً من أن يستمر الاضراب أكثر من يوم واحد، اضافة الى أن بعض الموظفين قبضوا رواتبهم ما زاد العرض".
وفي ما عزا البعض ارتفاع عرض الدولار الى الرواتب التي تدفعها جهة حزبية الى عناصرها ما أثر في خفض سعر الدولار، نفى سرور هذا التحليل، مستنداً الى أن العرض حصل في المناطق كافة وليس في منطقة محددة، كما ساهمت الشائعات عن انخفاض سعر صرف الدولار بتهافت المزيد من الناس لصرفها خوفا من انخفاض السعر أكثر، وهذا أمر طبيعي"، على حد رأيه.