هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجددت الأصوات المطالبة من المعارضة التركية، لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في البلاد، ما يثير التساؤلات حول توقيت تلك الدعوات.
حزب السعادة
ورجح زعيم حزب السعادة تمل كارا موللا أوغلو، أن تجرى انتخابات مبكرة بالبلاد خلال عامين.
وأضاف في اجتماع الهيئة العليا للحزب، إلى أن الظروف تشير إلى أن البلاد مقبلة على انتخابات مبكرة،، وهناك احتمال وارد لذلك، ومن الممكن أن تستمر الحكومة الحالية حتى النهاية، أو تجرى انتخابات غدا".
وتابع:" الظروف تشكل لنا قناعة أن الانتخابات قد تجرى خلال عامين، لذلك علينا تسريع الأعمال وتحديد أهدافنا لحل مشاكل البلاد، وتحديد أساليب عمل لتحقيق هذه الأهداف".
حزب الجيد
وكان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الجيد، لطفي تركمان، قد طالب بإجراء انتخابات مبكرة بالبلاد.
وقال تركمان، إن الحزب مستعد للمشاركة بـ5- 6 حقائب وزارية بالحكومة التركية، مقابل إجراء انتخابات مبكرة، والعودة إلى "النظام البرلماني" بالبلاد.
اقرأ أيضا: حزب "الجيد" مستعد للمشاركة بالحكومة التركية.. ولكن بشروط
وأشار إلى أن "الأزمة الاقتصادية بالبلاد واضحة، وإن حدد الرئيس أروغان إجراء انتخابات مبكرة عام 2020، والتوقيع على مذكرة بالعودة إلى النظام البرلماني، مستعدون للمشاركة في 5- 6 حقائب وزارية، والتضحية من أجل إعادة إعمار البلاد".
حزب الشعب الجمهوري
وعلق النائب عن حزب الشعب الجمهوري، أنجين أوزكوتش، على تصريحات المسؤول في حزب الجيد، حول استعدادهم للمشاركة في الحكومة بشروط.
وأضاف: "تعد هذه المسألة داخلية بالنسبة لحزب الجيد".
وقال: "ليس في جدولنا حتى اللحظة موضوع الانتخابات المبكرة، ولكن هناك ازمة كبيرة يعاني منها المواطنون وهي المشكلة الاقتصادية|.
وتابع: "نحن نواصل كفاحنا، ولو طرحت الانتخابات المبكرة، فبالتأكيد نريدها في أقرب وقت ممكن".
حزب الشعوب الديمقراطي الكردي
وأمس الأربعاء، استبعد حزب "الشعوب الديمقراطي"، التركي المعارض، الانسحاب من البرلمان، احتجاجا على عزل الحكومة لرؤساء بلديات، يشتبه بعلاقتهم بمنظمة العمال الكردستاني، المصنفة في تركيا بـ"كيان إرهابي".
اقرأ أيضا: هل يجر "الشعوب الكردي" تركيا لانتخابات برلمانية فرعية؟
وطالب الحزب الكردي بإجراء انتخابات مبكرة، داعيا في بيانه أحزاب المعارضة إلى "توحيد صفوفها على مطلب إجراء انتخابات مبكرة"، كما أنه دعا إلى حملة للعصيان المدني، في الإطار ذاته.
لماذا الآن؟
وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، فراس رضوان أوغلو، إن مطالب أحزاب المعارضة جاءت من باب استغلال الفرصة لمعطيات عدة منها، مرض زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، ما يشكل إحداث تمزق داخل الحزب الحليف لحزب العدالة والتنمية.
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن المطالبات أيضا جاءت بالتزامن مع إقالة 24 رئيس بلدية من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، من أصل 69 بلدية.
اقرأ أيضا: كاتب تركي: صراع تحالفات بين أردوغان وزعيم المعارضة التركية
ولفت إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي هو أول من طالب بانتخابات مبكرة، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة أرادت استغلال الأوضاع الداخلية للبلاد والدعوة للانتخابات.
وأوضح أن قوى المعارضة تريد استغلال الضغط الأمريكي والروسي على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب عملية نبع السلام، وخاصة أن لديها موقف يطالب بإعادة فتح الحوار مع دمشق ونظام بشار الأسد.
وفي السياق ذاته، أشار رضوان أوغلو، إلى أن مؤشرات في تحسن الاقتصاد التركي، فعلى الرغم من التوتر مع واشنطن، والضغط الدولي والأوروبي على أردوغان، فإن الليرة التركية لم تشهد انتكاسة.
وشدد على أن أحزاب المعارضة رأت أن الاقتصاد بالبلاد بدأ بالتعافي، وهذا يعني تسجيل انجاز جديد للعدالة والتنمية أمام المشكلة الاقتصادية، لذلك أرادوا الاستباق والدعوة للانتخابات المبكرة الآن، قبل أن يظهر للعلن التحول في المؤشرات الاقتصادية لصالح الحزب الحاكم، مما يرفع من رصيد الرئيس أردوغان.