هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبنّى الكونغرس الأمريكي بغالبيّة ساحقة الأربعاء قرارًا يدعم "حقوق الإنسان والديمقراطيّة" في هونغ كونغ في مواجهة بكين.
وهدّد الكونغرس بتعليق الوضع التجاري الخاصّ الذي تمنحه واشنطن للمستعمرة البريطانيّة السابقة.
ويجب أن يوقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على النص كي يُصبح نافذًا.
ويأتي هذا التصويت في خضمّ مفاوضات شاقّة بين أوّل قوّتين اقتصاديّتين في العالم للخروج من حربهما التجاريّة.
ووافق مجلس النواب الأربعاء على القرار بأغلبية 417 صوتًا مقابل صوت واحد بعد اعتماده بالإجماع في مجلس الشيوخ الثلاثاء. وكان هذا التصويت أثار غضب بكين التي توعدت بالرد في حال اعتماد النص بشكل نهائي.
وترتبط هونغ كونغ بواشنطن بوضع اقتصادي خاص يسمح بإعفاء المنطقة من القيود التي تطبق على الصين القارية.
ويشترط النص للإبقاء على هذا الوضع، أن تقدم وزارة الخارجية الأمريكية تقييما سنويا يؤكد أن الوضع مناسب في مجال احترام الحقوق من قبل سلطات هونغ كونغ.
وتشهد هونغ كونغ تظاهرات في المدينة بدأت احتجاجا على مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين، لكن تم إلغاؤه بعد ذلك. غير أن الاحتجاجات لم تتوقف بعد تعليق القانون بل رفعت سقف مطالبها إلى الديمقراطية ومحاسبة الشرطة.
من جانبه أدان وزير الخارجية الصيني وانغ يي
الخميس مشروع القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي ويدعم المتظاهرين المطالبين
بالديموقراطية في هونغ كونغ معتبرا أنه "يشجع المجرمين العنيفين" ويهدف
إلى "بث الفوضى بل حتى تدمير هونغ كونغ".
وأضاف أن مشروع القانون "تدخل سافر في
الشؤون الداخلية للصين"، وذلك خلال اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي السابق
وليام كوهن في بكين، وفق بيان لوزارة الخارجية الصينية.
وقال وانغ ان الصين "لن تسمح مطلقا بنجاح
أية محاولات للإضرار بازدهار واستقرار هونغ كونغ أو الإضرار بنموذج بلد واحد
ونظامين".
وعقب اقرار القانون، حذرت وزارة الخارجية
الصينية من أن البلاد مستعدة للرد بحزم على الخطوة الأميركية باجراءات لم تحددها.
وعلى الرغم من ذلك دعت الصين مسؤولين أمريكيين إلى بكين لإجراء جولة جديدة من المحادثات المباشرة، بغية التوصل إلى حل للخلافات التجارية القائمة بين أكبر اقتصاديين في العالم، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، نقلا عن مصادر "مطلعة".
وقالت الصحيفة، الخميس، إن نائب رئيس الوزراء الصيني "ليو خه"، دعا خلال اتصال هاتفي نهاية الأسبوع الماضي، الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، إلى بكين، لإجراء مزيد من المفاوضات التجارية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان المفاوضون الأمريكيون قبلوا دعوة المسؤول الصيني أم لا.
ومع ذلك، قال تقرير "وول ستريت جورنال" إن مسؤولي التجارة الأمريكية يعتزمون لقاء نظرائهم الصينيين.