هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، أن انسحاب القوات الكردية من شمال سوريا اكتمل بشكل مبدئي، رغم وجودهم في بعض المناطق.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي، إن
"انسحاب القوات الكردية بشمال سوريا اكتمل تقريبا، وربما لا يزال البعض
موجودين"، مشيرا إلى وجود حوار مع ممثلي قوات سوريا الديمقراطية
"قسد"، لأجل تنفيذ المذكرة الروسية- التركية.
ولفت إلى أن المذكرة تضمن سحب
الوحدات الكردية لأسلحتها لعمق 30 كيلومتر من الحدود التركية- السورية، موضحا أن
الاتفاق أقره رئيس النظام السوري بشار الأسد وقيادات "قسد".
وتابع لافروف: "تم الانتهاء
عمليا من انسحاب المسلحين، وربما هناك بعض المناطق التي يحتاج العمل فيها إلى
الانتهاء"، منوها إلى أن واشنطن تحاول عرقلة الحوار بين الأكراد والنظام
السوري، "رغم اقتناع موسكو بأن الحوار فقط يمكن أن يحل ليس مشكلة ضمان حقوق
الأكراد فحسب، بل أيضا مشكلة ضمان المصالح الأمنية المشروعة لتركيا".
اقرأ أيضا: ما هي النقاط الخلافية بين تركيا وروسيا شرق الفرات؟
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان عقد اتفاقين بشأن المناطق الحدودية شرقي الفرات، في أقل من أسبوع، الأول
مع أمريكا، والآخر مع روسيا، ما يدعم عملية "نبع السلام" في الشمال
السوري.
وبموجب الاتفاق الأول، انسحبت بقية
القوات الأمريكية من المنطقة، فيما أوقفت تركيا إطلاق النار لمدة 120 ساعة، بهدف
السماح للوحدات الكردية بالانسحاب، أنا بموجب الاتفاق الثاني فتم تحديد مهلة 150
ساعة جديدة لانسحاب الأخيرة.
وتوصل الزعيمان التركي والروسي إلى
اتفاق جديد، يقضي ببقاء الوجود العسكري لعملية "نبع السلام" في المنطقة
الممتدة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وبعمق 32 كيلومترا تقريبا، فيما يتم تنفيذ
دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات
الكردية، وبعمق 10 كيلومترات، باستثناء "القامشلي".