هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل ستة أشخاص السبت، في تجدد الاحتجاجات في العراق، بينهم ثلاثة متظاهرين في بغداد وفق حصيلة رسمية، وثلاثة أشخاص برصاص حماية مسؤول محلي في جنوب البلاد، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وقال العضو في المفوضية العراقية لحقوق الإنسان علي البياتي، إن ستة أشخاص قتلوا في احتجاجات العراق السبت، ثلاثة في بغداد وثلاثة في الناصرية جنوبا، من دون مزيد من التفاصيل.
وأفادت مصادر أمنية وطبية في الناصرية، بأن الأشخاص الثلاثة قتلوا بالرصاص خلال إقدام محتجين على اقتحام منزل رئيس اللجنة الأمنية في محافظة المدينة وإضرام النار فيه.
إلغاء جلسة البرلمان
من جهته، قرر مجلس النواب العراقي، السبت، الغاء جلسته المقررة لبحث مطالب المتظاهرين المناوئين للحكومة، لعدم اكتمال النصاب القانوني.
اقرأ أيضا: أمن العراق: "البعض" استغل التظاهرات فقتل وجرح وحرق ونهب
ومساء الجمعة، أعلنت رئاسة مجلس النواب في بيان مقتضب، أن البرلمان سيعقد السبت، جلسة خاصة لمناقشة مطالب المتظاهرين وقرارات مجلس الوزراء وتنفيذ حزم الإصلاحات.
اجتماع أمني
واجتمع رئيس الحكومة العراقية، القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، السبت، مع قادة الأمن في مقر الشرطة الاتحادية بالعاصمة بغداد، لبحث تطورات الاحتجاجات العنيفة في أرجاء البلد.
وقال مكتب عبد المهدي، في بيان، إنه "جرى خلال الاجتماع متابعة الأوضاع في بغداد والمحافظات، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار بالتعاون مع المواطنين".
الصدر يعلق
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، من سماهم "فاسدين" بأن يكفوا أيديهم عن المتظاهرين والشعب، إذا أرادوا عدم حدوث قتل وحرق، مطالبا إياهم بالاستقالة قبل أن يقالوا.
وتساءل الصدر في منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "إذا لم تكن المظاهرات برأي البعض حلا ولا الاعتصامات ولا الإضرابات حلا، فهل (التمسك بالسلطة) حل؟.. بينما لا قدرة لها على إنهاء معانات الشعب وتخليصه من الفاسدين وتوفير العيش الكريم له".
وطالب الزعيم الصدري السلطة بالاستقالة إذا لم تستطع ترميم "ما أفسده سلفهم"، مضيفا أن لا "خير فيهم ولا بسلفهم".
وخاطب "الفاسدين": "إذا أردتم من الشعب أن لا يَقتُل ولا يَحرِق - وهو المتعين - فيا أيها الفاسدون كفوا أيديكم عنهم وكفاكم قمعا وظلما وتفريقا".
وقال: "إنما هم ثلة أرادوا الكرامة وأرادوا العيش الرغيد وأرادوا وطنا بلا فساد ولا مفسدين... أفبالنار يدفعون أم بالحسنى والخير يجازون".
وأضاف مخاطبا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي: "هم ثلة قد نجحت وبامتياز بالضغط على الفاسدين فأجبروهم على التراجع ومحاولة الاصلاح... أفلا تعينهم يا (رئيس الوزراء) لكي تكمل ما تدعيه من مشروع الاصلاح!!؟".
ودعا عبد المهدي إلى التحرك "كي لا ينزلق العراق في آتون الفتنة والحرب الأهلية فينتهي كل شيء ويتحكم في البلاد والعباد كل فاسد وكل غريب".
وختم بالقول: "استقيلوا قبل أن تُقالوا.. أو اصلحوا قبل أن تُزالوا".
اقرأ أيضا: مسؤولون عراقيون: هذه الدول تقف خلف الاحتجاجات في البلاد
والجمعة، خرجت تظاهرات عدة شملت محافظات العراق، في موجة تصعيد جديدة ضد الحكومة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، ما أدى إلى نحو 43 قتيلا (بينهم عناصر أمن)، وفق منظمات حقوقية.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما سقط معظم القتلى جراء إطلاق النار من قبل فصائل شيعية مسلحة مقربة من إيران، لدى محاولة المتظاهرين إحراق مقرات تلك الفصائل.