هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المقاول المصري، محمد علي، في لقائه مع موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن عائلة السيسي شغوفة بالإنفاق، وغير مهتمة بالأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
وأشار علي إلى أنه في
أحداث 5 كانون الأول/ ديسمبر 2012، عندما شهدت العاصمة المصرية اشتباكات بين مؤيدي
ومعارضي الرئيس محمد مرسي خارج قصر الاتحادية، كان السيسي وأسرته يتجولون في قصرهم
الجديد في حي الحلمية في القاهرة.
اقرأ أيضا: علي يكشف لـ"MEE" عن جيش إلكتروني يروج للسيسي (شاهد)
وأشار إلى أنه عندما تم تعيين السيسي وزيرا للدفاع، رفضت زوجته السكن في منزل سابقيه في المنصب، فأمر زوجها بهدم البيت وبناء آخر مكانه كلف قرابة 60 مليون جنيه مصري (9.5 ملايين دولار).
وتابع: "كان
الناس يموتون في الشوارع، وكانت عائلة السيسي تحقق أحلامها في المنزل الجديد،
والغرف الخاصة بهم، وحمامات السباحة، والجاكوزي، وكيف سيبدو المطبخ الجديد"، وأضاف: "لدى
انتصار (زوجة الرئيس) وأبنائها شغف كبير بالإنفاق إلى حد لا يمكن تخيله".
ويشغل أبناء السيسي
مناصب عليا في الدولة، ويمارسون سلطة كبيرة، فالابن الأكبر يرأس مديرية المخابرات
العامة، والآخر في هيئة الرقابة الإدارية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن محمد علي (45 عاما) عمل مقاولا لمدة 15 عاما مع الجيش المصري، قبل أن يفر من مصر ويبدأ بنشر أشرطة فيديو على صفحته في "فيسبوك"، كشف فيها عن فساد النظام الحاكم.
ويذكر الموقع أنه في مقابلة أجراها معه من مكان سري في إسبانيا، كشف عن تفاصيل جديدة عن تبذير السيسي وعائلته للمال العام، فيقول علي إنه سمع باسم السيسي أول مرة عندما اختارت هيئة الهندسة في القوات المسلحة شركته لبناء فيلا جديدة له ولعائلته، وكان قد تم تعيينه وزيرا للدفاع في آب/ أغسطس، محل اللواء محمد حسين طنطاوي، الذي ظل يعيش في البيت ذاته الذي عاش فيه وزير الدفاع السابق عبد الحكيم عامر، الذي عاش فيه عام 1967.
وينقل التقرير عن محمد علي، قوله إنه بدأ يرى أن عائلة السيسي غير مهتمة بالأزمة الاقتصادية والسياسية التي تحيط بها. ويضيف: "لقد اكتشفت كم كانوا تافهين، فقد كان البلد يحترق والناس يقتلون بعضهم في الشارع وهم مهمتون بالبيت وتفاصيله، حمام السباحة والغرفة الرئيسية وغرف الأطفال".
ويتابع محمد قائلا:"ثم بدأ بمعاينة البيت مع انتصار والأولاد، كل يريد تحقيق أحلامه، ويعاينون غرفهم وحمام السباحة والجاكوزي والمطبخ الكبير".
ويقول الموقع إن تصريحات محمد علي تقدم نبذة عن عائلة الرئيس، التي ظلت بعيدة عن الأضواء، مشيرا إلى أن ما كشفه عن بذخها أدى إلى تشجيع المصريين على الحديث عن حياتها.
ويورد التقرير نقلا عن علي، قوله إنه عندما قابل السيسي عام 2012 كانت مصر دولتين، دولة مرسي والثانية دولة السيسي وانتصار. ويضيف: "كنت أعمل مع دولة السيسي وانتصار.. إن انتصار وأولادها مولعون بالإنفاق بطريقة لا تتخيلها"، مشيرا إلى أن انتصار اعتبرت نفسها "ملكة العالم"، وزادت مطالبها لفيلا الحلمية من الميزانية بالملايين، و"هي تشبه سلطان بروناي لكن بأسلوبها، ولا يعجبها شيء"، وقال إنها وأولادها "لديهم ميزانيتهم الخاصة داخل الدولة".
ويلفت الموقع إلى أن ولدي السيسي يشغلان مراكز بارزة في أهم مؤسستين للمخابرات ومكافحة الفساد، ويتمتعان بتأثير واسع، فمحمود، أكبر ابن للسيسي هو المدير الفعلي للمخابرات، أما مصطفى، وهو الابن الثاني، فيعمل في هيئة الرقابة الإدارية.
وقال محمد علي للموقع: "أهم مؤسسات الدولة يتحكم بها ولداه، فمن سيراقب من؟"، وكان اسم محمود قد برز في وسائل الإعلام بصفته شخصا يقوم بتنسيق محاولة والده تعديل الدستور، وأصبح مدير المخابرات، مع أن رتبته العسكرية أدنى من كثير من الضباط.
وينوه التقرير إلى أن السيسي عين مدير مكتبه عباس كامل مديرا للمخابرات في حزيران/ يونيو 2018، بدلا من خالد فوزي، مشيرا إلى أن مؤهلات كامل هي فقط علاقته القريبة من السيسي.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)