هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يقترب المغرب من إعلان ميلاد أصغر حكومة في تاريخه السياسي الحديث، حيث تقول المعطيات إن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني سيرفع إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس بحر الأسبوع لائحة الأسماء المرشحة للوزارة، وأن الحكومة المقبلة لن تتجاوز 25 وزيرا كحد أقصى.
تأتي هذه التطورات المتسارعة في وقت قرر فيه حزب التقدم والاشتراكية (شيوعي) مغادرة الحكومة احتجاجا على غياب نفس سياسي إصلاحي، وتغليب المصالح الحزبية على الأغلبية الحكومية.
رفع لائحة الوزراء
وكشف مصادر متطابقة، أن "رئيس الحكومة يضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة على الحكومية، من أجل رفع لائحة الوزراء إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس قصد اعتمادها".
وتابعت مصادر "عربي21" التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "أمناء الأحزاب السياسية المشكلة للأغلبية الحكومية، قد سلموا رئيس الحكومة لائحة الوزراء التي طلبها منهم".
وأضافت المصادر أن "رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، سيرفع بحر هذا الأسبوع لائحة الوزراء إلى الديوان الملكي للتأشير عليها قبل اعتمادها".
خطوة رئيس الحكومة العثماني، تعد من آخر لمساته على التعديل الحكومي، إذ أن خروج النسخة الثانية من حكومة العثماني في صيغتها النهائية، سيكون بعد تأشير القصر على لائحة الأسماء المقترحة، قبل افتتاح الدورة الأولى من البرلمان في الجمعة الثانية من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
اقرأ أيضا: "شيوعيو" المغرب يغادرون الحكومة احتجاجا على التعديل الوزاري
تغيير الحكومة
وزادت المصادر أن "الحكومة المقبلة ستعرف ثلاثة تغييرات كبيرة، ستظهر للمواطن المغربي منذ اللحظات الأولى لتعيين الحكومة وتنصيبها".
وسجلت "أما الأول على مستوى هيكلة القطاعات الوزارية، حيث ستختفي جميع (كتابات الدولة)، و(الوزارات المنتدبة لدى الوزراء)، حيث لن يبقى سوى الوزراء".
وأفاد أما "التغيير الثاني، فيتعلق بضم الحقائب والوزارات، حيث سيتم تجميع عدد الوزارات الحالية وكتابات الدولة والوزارات المنتدبة لدى الوزراء في وزارة واحدة على مستوى القطاعات القريبة".
وأعطت المصادر أمثلة على التغييرات الجديدة، من قبيل "جمع حقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان في وزارة واحدة، كما أن الثقافة والاتصال والشباب والرياضة سيتم جمعها أيضا في وزارة واحدة".
و"بخصوص التغيير الثالث، فيتعلق بعد وزراء الحكومة، التي ستكون الأقل عددا في تاريخ المغرب السياسي الحديث، وأنها لن تتجاوز كحد أقصى 25 وزيرا".
اقرأ أيضا: هل تعيش مفاوضات تعديل حكومة المغرب على وقع "البلوكاج"؟
أكبر الخاسرين
وسجلت ذات المصادر، أن حزب العدالة والتنمية (يقود الحكومة) سيفقد ستة من وزرائه، ليكون أكبر الخاسرين في الحكومة المقبلة، كما أن الوزراء التكنوقراط (غير حزبيين) سيكونون بين الخمسة والسبعة.
وأوضحت المصادر أنه "بات من المؤكد أن ستة وزراء من حزب العدالة والتنمية سيغادرون سفينة سعد الدين العثماني في التعديل الحكومي المرتقب".
وأشارت المصادر إلى أن وزراء العدالة والتنمية المغادرين هم "وزيرة الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي، ووزير الشغل محمد يتيم، ووزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي".
واستطردت "وكتاب الدولة أيضا، ويتعلق الأمر بخالد الصمدي، وجميلة المصلي، ومحمد نجيب بوليف".
وظل حزب العدالة والتنمية يتوفر على 12 وزيرا في الحكومات المغربية المتعاقبة، رغم التعديلات التي كانت تطال باقي الأحزاب السياسية منذ 2012.
25 وزيرا
من جهته قال موقع "العمق" المغربي، نقلا عن مصادره إن "النسخة الثانية من حكومة العثماني، لن تتجاوز 25 منصبا وزاريا، والراجح أنها في حدود 23 منصبا، من ضمنها 3 وزراء منتدبين، ووزير دولة".
وزاد "العمق" إن ما راج حول إسناد حقيبة وزارة الصحة لوزير تكنوقراط لا أساس له من الصحة، مؤكدة أنها ستؤول لوزير حزبي، مرجحة أنها ستكون من نصيب حزب التجمع الوطني للأحرار أو حزب العدالة والتنمية.
وسجلت مصادر "عربي21" أن الوزراء التكنوقراط، سيكونون بين الخمسة والسبعة داخل الحكومة المقبلة، حيث سيحتفظون بوزارات السيادة الحالية كالأوقاف والشؤون الإسلامية، والداخلية والخارجية والدفاع، إضافة إلى قطاعات حساسة أخرى.
هذا وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد استقبل يوم 21 من الشهر الماضي، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط، واستفسره بخصوص التعديل الحكومي، حسبما ذكر بلاغ للديوان الملكي.
اقرأ ايضا: ملك المغرب يدعو رئيس الحكومة لتعديل حكومي يضم كفاءات جديدة