هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في كلمته بالجمعية العمومية للامم المتحدة، إن دول العالم عليها أن تعمل جنبا إلى جنب للوصول إلى عالم أفضل، وإن الأراضي المقدسة ليست مكانا للفصل العنصري، والنزوح، والعنف.
وأشار إلى أن الاحتلال
لا يمكنه أن يمحو تاريخ شعب، وآماله، وحقوقه، وأن الاحتلال يمثل مأساة أخلاقية
عالمية، وأن لا شيء يستطيع أن يسلب الشعب الفلسطيني حقه بالعدل والمساواة وتقرير
المصير.
وأضاف: "بصفتي
صاحب الوصاية الهاشمية، فإنني ملتزم بواجب خاص لحماية المقدسات الإسلامية
والمسيحية في القدس".
في وقت سابق، بثت قناة "أم أس
أن بي سي" الأمريكية، مقابلة مع العاهل الأردني، تحدث
فيها عن الأوضاع في المنطقة والقضية الفلسطينية، وعن العلاقة مع المملكة العربية
السعودية، والحرب على تنظيم الدولة.
وفي المقابلة التي
أجرتها الإعلامية، أندريا ميتشل، حذر الملك من حل القضية الفلسطينية على أساس
الدولة الواحدة، وقال إن من شأن ذلك أن يكون أمرا كارثيا في المنطقة.
وفي الشأن الفلسطيني،
تابع بأن حل "الدولة الواحدة" يعني "مستقبلا من الفصل العنصري في
إسرائيل، وأعتقد أن ذلك سيكون كارثيا على الجميع".
وحول التصريحات
الإسرائيلية بضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية، قال العاهل الأردني إنه لا يأخذ
التصريحات الانتخابية على محمل الجد، لكنها بالوقت نفسه تصريحات لا تساعد
بالوصول إلى حل على الإطلاق، مؤكدا على أنه سينعكس سلبا إن حصل على العلاقات مع
الأردن ومصر، البلدبن الوحيدين المرتبطين باتفاق سلام مع إسرائيل.
وتابع: "إذا
أرادت حكومة واحدة الحصول على كل شيء تريده دون أن تقدم تنازلات في المقابل، فما
هو المستقبل؟ (...) إذا كنا نتحدث عن أن إسرائيل تمارس الفصل العنصري بقوانين
مختلفة لليهود عن تلك الخاصة بالمسيحيين والمسلمين، فإن هذا سيؤجج الصراع في الشرق
الأوسط".
وحول الأوضاع في
الخليج العربي، والعلاقة المتوترة مع إيران، قال الملك عبدالله الثاني إن الهجمات
الأخيرة على منشآت أرامكو تقف وراءها دولة بكل تأكيد، والكل يعرف ذلك، لكنه استدرك
بأن الهجوم كان عبر "الوكلاء" وإن على جميع الأطراف تغليب لغة الحوار
والدبلوماسية.
وتناول الملك في
المقابلة، العلاقة مع السعودية، مؤكدا على وقوف الأردن إلى جانب السعودية، وشدد
على أن العلاقات التي تربط الأردن بالسعودية متميزة وأن أمن السعودية من أمن
الأردن.
وأضاف: "نحن
ملتزمون بالدفاع عن أشقائنا".
وتابع: "من السهل
الدخول في حروب، لكن من شبه المستحيل الخروج منها".
وعن العقوبات الأخيرة
بحق إيران، قال الملك إن "علينا الحذر، فحين ندفع أحدهم إلى الزاوية ولا يكون
لديه شيء يخسره، فإن ذلك سيؤدي إلى مشاكل جديدة".
وعن الحرب على تنظيم
الدولة، والأوضاع في سوريا، قال إن الأردن حارب التنظيم في جبهتين؛ سوريا والعراق،
وإن الحرب عليه في سوريا دفعت عناصره للخروج منها باتجاه العراق، وإن الأردن يواصل
العمل مع العراقيين في هذا الشأن.
وحول العملية السياسية
في سوريا، أكد الملك على أن قواعد اللعبة تتغير هناك، ويجب التركيز على القضايا
الدستورية لتساهم في تحريك الوضع في الاتجاه الصحيح، ويجب العمل على الشق السياسي،
وعلى النهوض بالمجتمع هناك أيضا.
وعن الأثر الذي خلفته
الأزمة في سوريا على الأردن، قال إن ذلك شكل ضغطا على الاقتصاد الأردني، لكن
المملكة قامت بالصواب لأن اللاجئين الذين وصلوا إلى البلاد كانوا هاربين من العنف
والكراهية.
وأشار إلى أن المملكة
تعمل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمنح الأردن المساحة اللازمة للنمو.