هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت مصادر سورية مساء الأربعاء، عن دخول قوات نظام بشار الأسد إلى مدينة خان شيخون الاستراتيجية في شمال غرب سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن
"قوات النظام سيطرت على خان شيخون، واستعادت مناطق في محيطها، وأغلقت كافة
المنافذ أمام نقطة مراقبة للقوات التركية"، مضيفا أن "قوات النظام تعمل
حاليا على نزع الألغام في المدينة الواقعة بريف إدلب الجنوبي".
يأتي ذلك بعد انسحاب فصائل المعارضة
من مدينة خان شيخون الثلاثاء، على وقع تقدم قوات النظام داخلها مع استمرار القصف الجوي
العنيف.
ومنذ نهاية نيسان/ أبريل تسبّب
التصعيد بمقتل نحو 890 مدنيا وفق المرصد، ونزوح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق
أكثر أمنا وخصوصا بالقرب من الحدود التركية، وفق الأمم المتحدة.
في المقابل، وجهة هيئة تحرير الشام
رسالة قالت إنها "مهمة" لعناصر وجنود الفصائل الثورية المشاركين في
الدفاع عن الشمال السوري، مؤكدة أنها "ستواصل القتال حتى إسقاط نظام الأسد
وإفشال حملاته العسكرية".
اقرأ أيضا: معارك عنيفة بخان شيخون بين النظام والمعارضة.. ونزوح الآلاف
وقالت الهيئة في بيان لها: "في
هذه الفترة المليئة بالمصاعب، نعيش لحظات من البطولة والفداء النادر مثيلها في
التاريخ"، مضيفة أن "المجاهدين سخروا كل طاقتهم وجهودهم لدفع العدو دون
أي تلكؤ أو تردد".
وشددت الهيئة على أنها "لن
تستسلم رغم ما أصابها من جراح، بل سنواصل جهادنا ونضمد جراحنا، ونستمر في
إعدادنا، ولن نتوانى لحظة في الدفاع عن هذه الأرض المباركة إلى آخر قطرة دم"، منوهة
إلى أن "روسيا رغم مشاركتها بثقلها الأكبر، فإننا نبشرها بالهزيمة".
ووجهت "الهيئة" رسالة إلى
الثوار، قالت فيها :"أيها المجاهدون الكرام، لقد رأينا حقا في هذه المعركة
كيف تكون كفالة الله تعالى للشام وأهلها، فرغم شدة القصف والدمار إلا أن الخسائر
لا تذكر وما ذاقه عدونا أضعاف مضاعفة عما أصابنا من جراح، ولذلك يجب علينا مع
الأخذ بالأسباب المادية أن نتمسك بأقوى وأعز سلاح نمتلكه ألا وهو التوكل على الله،
وأن لا نيأس، بل نستيقن النصر، ونعلم أن الأيام دول بيننا، فنحن على يقين بأن
مجاهدي الشام يهيئهم الله لأمور عظام".