هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أشارت دراسة جديدة قام
بها باحثون من جامعة ليدز البريطانية، إلى أن الدغدغة قد تكون علاجا فعالا لإبطاء
آثار الشيخوخة.
وبحسب الخبر الذي نشره
موقع "يو أس توداي" الأمريكي وترجمته "عربي21"، فإن هذه الدغدغة ليست من
النوع الذي ينتج عنه حركات الجسم التشنجي والضحك، وإنما هو نوع مختلف من
"دغدغة الأذن".
وقالت الجامعة في بيان
نشرته الاسبوع الماضي إن الباحثين "دغدغوا" آذان المشاركين بتيار
كهربائي صغير للتأثير على الجهاز العصبي وإبطاء بعض آثار الشيخوخة.
وأشارت في بيانها إلى
أن العلاج المعروف باسم تحفيز العصب المبهم عبر الجلد، يرسل تيارات صغيرة جدًا من
الكهرباء إلى الأذن تنتقل إلى الجهاز العصبي للجسم.
وأوضح الموقع بأن
الجهاز العصبي اللاإرادي في وظائف جسدية لا تتطلب التفكير، مثل التنفس والهضم
ومعدل ضربات القلب وضغط الدم.
وداخل الجهاز العصبي
اللاإرادي هناك فرعان، اللاودي والودي، وهما لنشاط الراحة ونشاط الإجهاد، على
التوالي، ويعمل الفرعان معًا للسماح بمستويات صحية من النشاط البدني.
ويتغير التوازن بين
الفرعين مع تقدم العمر، ويمكن للفرع الودي أن يسيطر وقد تؤدي هذه الهيمنة إلى
اختلال غير صحي في الجهاز العصبي التلقائي، ونتيجة لذلك يمكن أن يصبح الجسم أكثر
عرضة للأمراض الأخرى وتدهور وظائف الجسم.
وكان الباحثون يأملون
في أن يحسن العلاج توازن الجهاز العصبي اللاإرادي.
إقرأ أيضا: مختص: انكسار القلب حقيقة.. والدماغ هو المسؤول عن ذلك
وقالت سوزان ديوتشارز
مؤلفة الدراسة ومديرة الأبحاث في كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة ليدز:
"قد يبدو هذا العلاج غريبا ولكنه في الواقع إجراء غير مؤلم، حيث نضع أقطاب
مشبك خاصة على جزء من أذن الإنسان تسمى الزنمة".
وأضافت: "قد يرى
البعض هذا العلاج مؤذ، ولكننا في الواقع وضعنا في اعتبارنا بأن يكون تأثير التيار
الكهربائي حينما يمر كأنه وخز بسيط".
وأشارت إلى أن
"الشعور بالوخز" هو السبب الذي جعلهم يشيرون إليه على أنه
"دغدغة". مضيفة: "كانت قوته جيدة للتحمل من قبل جميع المشاركين في
التجربة التي استمرت لمدة أسبوعين، وشارك فيها ستة وعشرون شخصًا فوق سن 55".
وقال الموقع بأنه بعد
15 دقيقة من العلاج اليومي لمدة أسبوعين، أعاد الباحثون المشاركين إلى المختبر وتم
قياس عوامل حيوية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم للحكم على معدل نجاح تجربتهم.
ووجدوا أن الدغدغة
ساعدت في إعادة توازن الجهاز العصبي اللاإرادي في الجسم، وأيضا رأوا تحسنا في
التوتر المبلغ عنه ذاتيا والاكتئاب واضطرابات المزاج والنوم.
ويعتقد الفريق أن
العلاج يمكن أن يستخدم لتقليل مخاطر الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر مثل أمراض
القلب وارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني.
وأكد الباحثون على أن
الخطوة التالية هي إجراء التجربة على مجموعة أكبر لإلقاء نظرة أكثر شمولاً على
فوائد العلاج الدغدغة.
من جهته قال المشرف
على الدراسة "بياتريس
بريثرتون": "الأذن هي بوابة يمكن للعلماء استخدامها للتعبير عن توازن
التمثيل الغذائي "التمثيل الأيضي" في الجسم، حيث يمكن من خلال استخدامها
كوسيلة علاج، التخلص من استخدام الأدوية والإجراءات العلاجية التقليدية".