نشر موقع "آف بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن المشاكل الصحية الناتجة عن
النوم لأقل من سبع ساعات.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العلماء توصلوا إلى أن زيادة تركيز بروتين أميلويد بيتا، الذي ينتجه الدماغ بكميات كبيرة عندما ينام الشخص لأقل من سبع ساعات، يتسبب في الإصابة بالزهايمر وتطور الخرف.
وأورد الموقع أن التجارب التي أجريت سنة 2015 أثبتت وجود علاقة بين قلة النوم وتدهور الذاكرة ووظيفة الدماغ. وفي حال كنت ترغب في امتلاك ذاكرة جيدة كامل العمر، فإنه ينبغي عليك الحرص على التمتع بما لا يقل عن سبع ساعات من النوم بشكل يومي.
وأشار الموقع إلى أن قلة النوم من مسببات ارتفاع ضغط الدم. ولمدة 10 سنوات، فحص العلماء قراءات قياس ضغط الدم في حال كان الشخص يكتفي بنوم خمس ساعات أو أقل. ونتيجة لذلك، كشفت المؤشرات عن وجود صلة بين عدم التمتع بقسط كاف من النوم وارتفاع ضغط الدم.
وخلال مدة لا تقل عن 15 سنة، أجرى العلماء اختبارات على حوالي 60 ألف امرأة؛ من أجل معرفة كيفية تأثير النوم على الوزن، وعلى الوضع الصحي بشكل عام. وقد توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن السمنة تهدد حوالي 15 في المئة من النساء اللاتي ينمن أقل من خمس ساعات في اليوم. كما توصل العلماء إلى أن النوم لمدة تقل عن سبع ساعات قد يؤدي إلى ظهور لويحات الكوليسترول في الأوعية الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
ونوه الموقع بأن تراجع جودة النوم واتباع نظام غذائي غير صحي، فضلا عن الإجهاد، قد يؤدي إلى إصابة المرء بإعاقة أو أمراض مزمنة، إلى جانب أمراض القلب بين سن الأربعين والخمسين. وقد أثبتت الدراسات التي أجراها علماء هارفرد أن أسهل طريقة لتجنب الإصابة بمرض السكري تتمثل في الحصول على قسط كاف من النوم. وفي الواقع، تزيد قلة النوم من احتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة تسعة في المئة.
إلى جانب ذلك، يمكن أن يتسبب عدم التمتع بقسط كاف من النوم في ظهور آلام الظهر، التي تمنع المرء من الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة. وقد يتعرض العمود الفقري لضغط هائل خلال اليوم، لذلك يعد أخذ قسط من الراحة والنوم لمدة لا تقل عن سبع ساعات من العوامل التي تساعد على عودة العمود الفقري لوضعه الطبيعي.
وذكر الموقع أن الشخص الذي ينام أقل من سبع ساعات في اليوم عادة ما يكون شخصا سلبيا، ويعود ذلك إلى فشل التفاعلات الكيميائية في المخ بسبب قلة النوم، وذلك ما أكده العلماء سنة 2019. ويستهدف الشعور بالقلق أولا اللاوعي، من ثم الوعي، ليسبب تدهورا مفاجئا في المزاج، إلى جانب الشعور بالاكتئاب.
وأوضح الموقع أن هناك صلة وثيقة بين قلة النوم وجفاف الجسم، وذلك يرجع إلى أنه أثناء النوم ينتج الجسم هرمون فاسوبريسينن، المسؤول عن التفاعل الكيميائي الذي فيه تتحد المادة مع الماء. وفي حال كان المرء ينام ما يقل عن سبع ساعات، فلن يكون لدى الجسم الوقت الكافي لإفراز هذا الهرمون.
وفي الختام، نوه الموقع بأن السير أثناء النوم مرض نادر، غير أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى حدوثه. وفي الواقع، يمكن أن تتسبب قلة النوم في ظهور العديد من المشاكل الأخرى التي لم يتوصل إليها العلماء بعد، وقد تهدد حياة الإنسان عموما.