هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أشادت فصائل فلسطينية بقوة بعملية عملية قتل الجندي الإسرائيلي فجر اليوم في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدين أن العملية "صفعة" للمنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وأن المقاومة جاهزة للرد على جرائم الاحتلال.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالعملية البطولية، وأوضحت على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، أن "هذه العملية تأتي في السياق الطبيعي لنضال شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "وبمقدار ما هي رد على جرائم الاحتلال وخاصة ما جرى مؤخرا في "وادي الحمص" من تطهير عرقي، فهي رد على استمرار الاحتلال نفسه"، لافتا إلى أن "العملية استهدفت جنديا إسرائيليا يشارك في قتل أبناء شعبنا، وهو أيضا مستوطن يغتصب أرضنا الفلسطينية".
ونبه قاسم، إلى أن "عملية الضفة تؤكد أيضا على استمرار ثورة وانتفاضة الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة، التي تعود في كل مرة بزخم كبير للرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني الثائر لن تهدأ ثورته حتى كنس الاحتلال ومستوطنيه عن أرضنا".
وذكر أن "وقوع هذه العملية في الضفة كان برغم محاولات تجفيف منابع المقاومة والتضييق عليها؛ سواء من قبل السلطة الفلسطينية أو الاحتلال، إلا أنها في كل مرة تثبت قدرتها على تجاوز هذه العقبات"، مضيفا أن "هناك اعتقالات يومية من قبل جيش الاحتلال والجدار والحواجز، ولكن المقاومة قادرة على تجاوز كافة العقبات".
ونوه المتحدث باسم حماس، إلى أن "العملية تؤكد فشل كل محاولات جهات في السلطة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال وتغيير المعادلة معه، وشعبنا في كل مرة يثبت أن هناك معادلة صراع ومقاومة حتى كنس الاحتلال"، لافتا إلى أن "العملية تؤكد أن شعبنا في الضفة لن يقبل إلا بسيادته على نفسه وأرضه وطرد المستوطنين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد أن "الضفة الغربية المحتلة التي تثبت في كل مرة أنها في طليعة العمل المقاوم في فلسطين، هي ساحة الصراع المقبلة، والتي سيحسم شعبنا فيها مصير الاحتلال، بكنسه عن أرضنا".
وحول تهديدات الاحتلال لقطاع غزة خاصة بعد عملية قتل الجندي فجر اليوم، بين أن "تهديدات الاحتلال بعد الصفعة التي وجهتها له المقاومة بالضفة، تؤكد عجز الاحتلال الأمني والاستخباري في كشف العملية أو منعها، وبالتالي فإنه يلجأ إلى مثل هذه التهديدات للتغطية على فشله وعجزه".
اقرأ أيضا: مقتل جندي إسرائيلي جنوب الضفة والاحتلال يتهم المقاومة (شاهد)
وقال: "تهديدات الاحتلال أسطوانة مشروخة، وهي لا تخيف شعبنا ولا مقاومته"، مشددا على أن "المقاومة جاهزة لرد أي عدوان إسرائيلي".
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن "العملية البطولية، هي رد فعل طبيعي على إرهاب الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وأوضحت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "من حق شعبنا الفلسطيني أن يرد على جريمة نسف وهدم منازل المواطنين في وادي الحمص؛ وهي جريمة تستوجب ردا مؤلما ورادعا للاحتلال"، داعية إلى "استمرار المقاومة وتصعيدها في وجه جنود الاحتلال والمستوطنين".
ونوهت إلى أن "هذه العملية، هي تأكيد على هذا الحق المشروع لشعبنا الذي لن يستسلم أمام الحقد والإرهاب الاسرائيلي"، مشيدة بكل "فعل مقاوم ضد الاحتلال وتدعمه".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أوضحت على لسان عضو لجنتها المركزية القيادي كايد الغول، أن "العملية تؤكد أن كل الإجراءات الإسرائيلية لا يمكن أن تجابه إلا من خلال المقاومة بمختلف أشكالها، وفي مقدمتها العمل المسلح".
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "لقد بات من المهم مواجهة الاستيطان وتغول قطعان المستوطنين بمزيد من العمليات التي تدمي هؤلاء، من أجل إيقاف جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأراضي الفلسطينية التي تقام عليها المستوطنات الإسرائيلية، وبحق الأسرى أيضا".
ونوه الغول، إلى أن "الشعب الفلسطيني اليوم يعطي رسالة لكل القوائم اليمينية الإسرائيلية التي تتنافس الآن في خطابها السياسي على كيفية إدماء الفلسطينيين كجزء من حملتها الانتخابية".
ونبه إلى أن "ما جرى يعطي رسالة بأن شعبنا قادر على مواجهة السياسيات الإسرائيلية الفاشية، وقادر على مقاومة ترجمات هذه السياسيات القائمة في الميدان؛ سواء عمليات القتل أو الاعتقال التي يتعرض لها شعبنا، أو سياسيات الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة مستوطنات عليها".
وشدد القيادي، على ضرورة العمل على "صوغ استراتيجية فلسطينية شاملة في مواجهة هذه السياسية الإسرائيلية".