هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "إسرائيل تستطيع النظر الى قمة البحرين على أنها إنجاز نوعي، على اعتبار أن الدول العربية المشاركة فيها أبدت جاهزية لتطوير العلاقات مع إسرائيل، حتى دون أن تخرج قرارات فورية التطبيق بهذا الخصوص".
وأضاف ألون بن دافيد في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "الفلسطينيين أدركوا أن قطار العلاقات التطبيعية العربية-الإسرائيلية قد انطلق، وبدأ بالتحرك، وفي حال لم يستيقظوا، فإنه سيفوتهم، وبدت قمة البحرين التي بادر إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديما للمال حين أخفقت السياسة، وهنا قد يبدو مطلوبا من واشنطن إعلان مبادرتها السياسية الكاملة".
وأوضح أن "إعلان صفقة القرن بصورة متكاملة سيضع صعوبات جمة أمام القيادة الفلسطينية لتفسير سبب رفضها قبول المليارات التي أعلنت عنها قمة البحرين لتطوير البنى التحتية والتطوير والتعليم، لاسيما إن بدأ الفلسطينيون المقيمون في الأردن ولبنان بالاستفادة منها".
وأشار إلى أن "الإعلان عن الشق الاقتصادي من صفقة القرن يتطلب من إسرائيل توضيح سياستها نحو غزة، مع أن المقترح الأمريكي بإقامة معبر آمن بين غزة والضفة مناقض للتوجهات الإسرائيلية، والطريق الصحيح لإحباطه هو التقدم برزمة مشاريع اقتصادية كبيرة لصالح غزة تظهرها كيانا منفصلا مستقلا عن السلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة، لأنه ليس من مصلحة إسرائيلية بإقامة سكة حديد تربط بينهما".
الكاتبة في صحيفة مكور ريشون، هوديا كريش حزوني، قالت إن "قمة البحرين هي التطبيق العملي لمشروع السلام الاقتصادي الذي دأب على إعلانه بنيامين نتنياهو في خطاباته السياسية، لاسيما خطاب مؤتمر هرتسيليا عام 2008 حين كان زعيما للمعارضة الإسرائيلية".
اقرأ أيضا: نتنياهو يهدد بعدوان على غزة.. ويستشهد بحديث وزير بحريني
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في ظل المقاطعة الفلسطينية لورشة البحرين، والحضور الإسرائيلي المنخفض، فلم يسفر عنه نتائج ذات قيمة كبيرة، ورغم ذلك فإن ما حصل هو ترجمة لتطلعات نتنياهو، لكن من بادر إليها هم الأمريكان وليس الإسرائيليون".
وأشارت إلى أن "قمة البحرين شهدت طلبا أمريكياً من الدول العربية المساهمة في إنجاحها مالياً، وهكذا شهدت البحرين لقاءات طبيعية بين مندوبين عرب من دول الخليج الغنية مع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية، حيث تم استقبالهم بالابتسامات، فيما تم افتتاح الكنيس اليهودي الصغير للصلاة".
من جهته قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، آساف غيبور، إن "احتفال البحرين منح وسائل الإعلام فرصة للحديث عن ميلاد شرق أوسط جديد، لأن الإنجاز الدبلوماسي الإسرائيلي تحول إلى سلوك واقع على الأرض، فيما اكتفى الفلسطينيون بالتعبير عن غضبهم".
وأضاف غيبور في تحقيقه بصحيفة مكور ريشون، الذي ترجمته "عربي21" أن "قمة البحرين تبشر بحدوث تغييرات قريبة وحقيقية، في ظل المقابلات الحصرية التي منحها المسئولون الخليجيون لوسائل الاعلام الإسرائيلية، وبث العديد من التقارير الصحفية عن مملكة البحرين لتعريف الإسرائيليين بها، حتى إن وزير خارجيتها لم يستبعد أن يزور إسرائيل في يوم ما قريب".
وأوضح أن "الصحفيين الإسرائيليين لم يخفوا حماسهم من حجم الترحيب الإيجابي الذي لاقوه لدى وصولهم المنامة لتغطية ورشة البحرين، حتى لأولئك الذين يلبسون "الكيبا" اليهودية الخاصة بالمتدينين".