هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مستشرق إسرائيلي إن "القصر الملكي في البحرين شهد إقامة علاقات سرية مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكنه ارتأى أن تكون بعيدة عن أي مظهر علني".
وأضاف جاكي خوجي، الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية: "قمة البحرين أظهرت أنه في ساعة الحسم بدا العالم العربي منحازا بجانب الفلسطينيين، لأنهم رفضوا الحزمة المالية التي وعدتها بهم الولايات المتحدة، وهي 28 مليار دولار؛ خشية أن يرفض الإسرائيليون والأمريكان الدخول معهم بمفاوضات حول القدس واللاجئين، ثم إجبارهم على التوقيع على إنهاء الصراع".
وبيّن في مقاله في صحيفة معاريف، ترجمته "عربي21"، أن "انعقاد قمة البحرين تطرح أسئلة حول سبب عدم بدء واشنطن بالجانب السياسي من صفقة القرن، بل توجهها مباشرة لجمع الأموال، ما جعل من تغيير الأولويات الأمريكية شكوكا لدى الفلسطينيين، واعتقدوا أن حصولهم على المال يعني تنازلهم عن مبادئهم السياسية".
وأكد أن "السلطة الفلسطينية بدأت بحملة قوية لإفشال قمة البحرين، ورغم عدم توافق فتح وحماس في الكثير من الملفات، لكنهما اتحدتا ضد المبادرة الأمريكية، صحيح أن القمة البحرينية بدت آمالها عريضة، لكن نتائجها متواضعة، وظهرت في النهاية كمحاضرة أكاديمية أو منتدى اقتصادي، ليس أكثر، حيث اصطفت الدول العربية بجانب الفلسطينيين، وأرسلت ممثلين منخفضي المستوى، وأبلغوا الأمريكان أنهم وحدهم في هذه الخطة".
وأشار خوجي، محرر الشؤون العربية بإذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أنه "رغم أن الدول العربية والشارع العربي منقسم لفريقين بين فتح وحماس، لكنهم فجأة وقفوا جميعا خلف كلمة "لا" للبيت الأبيض؛ لأن الأسلوب الأمريكي في إدارة اتصالاتها كان فيه مشكلة كبيرة، فلا يمكن القيام بذلك في مسألة جدا معقدة وعميقة بوسائل فرض بالقوة، واتهام الفلسطينيين بأنهم رافضو السلام، والإعلان أن إسرائيل لها الحق بضم الضفة الغربية".
الكاتب انتقل إلى ما حصل في "الكنيس اليهودي الصغير في العاصمة البحرينية المنامة، حين أقيمت صلاة مشتركة للإسرائيليين واليهود الأمريكيين وبعض من أبناء الجالية اليهودية في البحرين، فيما أعلى الضيوف الأجانب من عبارة "شعب إسرائيل حي"، وبذلك فليس من شك بأننا كنا أمام أسبوع أمريكي إسرائيلي في البحرين".
وأشار إلى أن "الجالية اليهودية في البحرين لا يزيد عددها على 30 فردا، جذورهم من العراق وإيران واليمن، وحين اعتلى حمد بن عيسى آل خليفة الحكم في البحرين قبل 17 عاما، بدأ تقاربا مع الولايات المتحدة، وشعر أن اليهود يعتبرون ورقة رابحة بهذه العلاقة، وكذلك فعل مع الأقلية المسيحية، وأبقى على تمثيل لليهود في برلمان بلاده، ثم عين اليهودية هدى نونو كي تكون سفيرة في واشنطن".
وأوضح أن "القصر الملكي في البحرين شهد إقامة علاقات سرية مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكنه ارتأى أن تكون بعيدة عن أي مظهر علني، في حين أن نونو لم تجرؤ على مقابلة الإسرائيليين علانية، رغم أن العديدين حاولوا التقرب منها".