هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا لمراسلته دانيا العقاد، تتحدث فيه عن مقابلة أجرتها مع المقررة الخاصة في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أغنيس كالامارد.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن كالامارد، قولها إنه كان يجب على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش وبقية مؤسسات المنظمة الأممية أن يكونوا فاعلين في أعقاب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وتورد العقاد عن كالامارد، قولها إن غويتريش "تعلل بالبروتوكول" بدلا من أن يقوم بإجراء تحقيق في مقتل الصحافي السعودي، مشيرة إلى أن تصريحات المقررة الخاصة جاءت في أعقاب صدور تقرير أعدته من 100 صفحة في ظروف مقتل الصحافي في قنصلية بلاده العام الماضي.
ويشير الموقع إلى أن كالامارد دعت إلى مزيد من التحقيقات في الجريمة، والتحقيق في دور المسؤولين السعوديين البارزين، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويلفت التقرير إلى أن كالامارد كانت تتحدث على هامش المؤتمر الحادي والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث قالت إن جريمة مقتل الصحافي قد تكون "حالة نموذجية"، لإظهار أن الأمم المتحدة تتعامل مع القتل المستهدف بشكل جدي، وأضافت أن الأمم المتحدة كان بإمكانها التصرف بصفتها وسيطا ما يقدم تنسيقا جيدا في التحقيق في الجريمة البشعة التي وقعت في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وتنقل الكاتبة عن كالامارد، قولها إن صمت غويتريش وبقية أجهزة الأمم المتحدة أدى إلى "تسمم" ما كان بالفعل جريمة بشعة، وأضافت: "بحسب رأيي، كان بإمكان الأمين العام للأمم المتحدة أن يدير عملية نشطة لنفسه وللأمم المتحدة، لكنه اختار غير هذا.. أعتقد أنهم يفهمون الآن أن عدم التحرك والصمت والانتظار على أمل اختفاء الأزمة لن يكون فاعلا في جريمة واضحة".
وينوه الموقع إلى أن تقرير المقررة الخاصة في مجال القتل خارج القانون، استند إلى شهادات 120 شخصا، وتوصلت فيه إلى أن عملية القتل كانت مقصودة ومدبرة، وأن المسؤولين السعوديين وولي العهد محمد بن سلمان هم محل للمساءلة القانونية.
ويفيد التقرير بأن تقرير كالامارد قدم أكثر الروايات تفصيلا للحظات الأخيرة للصحافي البالغ من العمر 59 عاما، حيث استمعت لتسجيل في داخل القنصلية تحدث فيه القتلة عن الصحافي ووصفه بأنه "أضحية" أو خروف العيد قبل دقائق من دخوله إلى القنصلية، مشيرا إلى أن المفوضية السعودية لحقوق الإنسان رفضت هذا التقرير، وقالت إن كالامارد انتهكت مبادئ الحيادية والموضوعية والحرفية.
وقالت كالامارد لـ"ميدل إيست آي" إن الجريمة استثنائية في بشاعتها، لكنها غير استثنائية لكونها تمثل شكلا من القتل الذي كان محورا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، وأضافت: "كان هناك تناقض ظاهري لعدم وجود التزام بالبحث عن دور ذي معنى للأمم المتحدة عندما واجهت جريمة أصبحت في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر أزمة دولية".
وتورد العقاد نقلا عن كالامارد، قولها إن تراخي المنظمة الدولية هو الذي دفعها للتحقيق، وأضافت: "لم أفهم السبب الذي منع الأمين العام ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة من التحرك بعزيمة أكبر"، وتأمل أن تستمع الأمم المتحدة لدعوتها وتقوم بتحقيق دولي في الجريمة.
وقالت كالامارد للموقع: "لا أقترح تدخلهم في كل جريمة قتل، لكن عليهم التدخل في جريمة قتل أصبحت جريمة دولية، وتمس الكثير من ملامح القانون الدولي".
وينقل الموقع عن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، التي تحدثت إلى جانب كالامارد، في الاجتماع الذي استضافته الحكومة الكندية في الأمم المتحدة، قولها إنه أمر "فاضح" أن يكون مسؤولون بارزون متورطين في الجريمة، وأضافت في غرفة احتشدت بالدبلوماسيين وممثلي المنظمات غير الحكومية: "لا أريد أن يظل هذا الأمر على الورق أو على رفوف الأمم المتحدة.. إذا لم تقم الأمم المتحدة بمتابعة جرائم كهذه، فمن سيقوم؟".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أنه حاول الاتصال مع مكتب الأمين العام للتعليق، لكنه لم يرد.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)