كشف نائب في البرلمان التونسي النقاب عن أنه رفض دعوة للإفطار مع كاتبة الدولة السابقة بالخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت للحديث عن مشاركة الشباب التونسي في الحياة السياسية، معتبرا الدعوة "إهانة".
وقال النائب في البرلمان التونسي ياسين العياري في تدوينة له اليوم الأربعاء نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": "تلقيت دعوة للفطور مع السيدة مادلين أولبرايت، كاتبة دولة سابقة في الولايات المتحدة للحديث عن مشاركة الشباب التونسي في الحياة السياسية".
وأوضح العياري، أن حديثه عن رفض دعوة أولبرايت، على صفحته في "الفيسبوك"، مبعثه أن الدعوة وجهت له بصفته نائبا في البرلمان، وأن الأمر لذلك لا يهمه فقط وإنما يعني التونسيين كذلك.
وبرر العياري رفضه للدعوة بالقوله: "لا أرى أي دخل للسيدة أولبرايت في مشاركة الشباب التونسي من عدمه في الحياة السياسية، هذه مواضيع تهم التونسيين وحدهم، تطفل السيدة أولبرايت مرفوض ولا أعتقد أنها لو كانت سيناتورا منتخبا كانت ستتحدث مع مسؤولين تونسيين حول مشاركة الشباب الأمريكي في الحياة السياسية الأمريكية".
وأضاف: "كنائب منتخب، لا أمثل نفسي بل أمثل الشعب التونسي، أرفض أن أكون في نفس الطاولة مع من بررت قتل 500 ألف رضيع عراقي وأعتبر أن زيارتها لتونس غير مرحب بها".
وأكد العياري أن "أولبرايت لا تحمل أي صفة رسمية، لا تمثل حكومة ولا شعب الولايات المتحدة، تمثل فقط نفسها، أرفض إذن لقاءها كما رفضت سنة 2011 لقاء السيد جورج بوش الابن والسيدة كونداليزا رايس".
وأوضح العياري في رسالته التي وجهها إلى وزير خارجية بلاده، أنه "في المرات المقبلة، حين يطلب شخص أجنبي لا يحمل صفة رسمية أن يقابله بصفته الرسمية"، فإن عليه "المرور عبر مصالح وزارة الخارجية أو عبر مصالح مجلس نواب الشعب لتحديد موعد يتماشى مع التزاماته إن كان الأمر يستحق".
ولم يحدد العياري تاريخا محددا لدعوة الإفطار مع أولبرايت، كما أنه لم يذكر تاريخا محددا لزيارة أولبرايت إلى تونس.
يذكر أن ياسين العياري، الذي دخل البرلمان التونسي كنائب منذ شباط (فبراير) من العام 2018 في الانتخابات الجزئية بألمانيا فائزا على مرشح "نداء تونس"، هو ناشط ومدون ومهندس شبكات حماية إعلامية تونسي.
ويحسب العياري على الجناح المنحاز للثورة التونسية ومكافحة عودة رموز الدولة العميقة لتصدر المشهد السياسي في البلاد منذ انتخابات العام 2014.
وتنتمي مادلين أولبرايت إلى الحزب الديمقراطي، وهي أول امرأة تتسلم منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن سماها الرئيس بيل كلينتون في 5 كانون أول (ديسمبر) 1996 لهذا المنصب لتكون وزير خارجية فترته الرئاسية الثانية، وظلت في منصبها حتى 20 كانون ثاني (يناير) 2001.