هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال التلفزيون المصري، في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء، إنه تم نقل الضابط السابق هشام عشماوي إلى مصر من شرق ليبيا في طائرة عسكرية.
وكان عشماوي، وهو ضابط سابق بالجيش المصري، اعتقل في مدينة درنة الليبية، أواخر العام الماضي، وسعت القاهرة منذ فترة طويلة للقبض عليه بتهم تدبير هجوم دام استهدف قوات الشرطة وهجمات كبيرة أخرى.
وعرضت اثنتان على الأقل من القنوات التلفزيونية الخاصة لقطات حية لهبوط الطائرة العسكرية في مطار القاهرة، وصعود مذيع لتصوير عشماوي، الذي كان معصوب العينين، وحول إذنه كمامات.
وقال المذيع في الوقت الذي رفع فيه ضابط بالمخابرات كمامات الأذن عنه: "إنت في مصر دلوقتي يا هشام". وأضاف المذيع: "حمد الله على السلامة يا هشام".
وشوهد معتقل آخر -لم يتم ذكر اسمه- مكبل اليدين ومعصوب العينين أيضا. وقال مصدران بالمخابرات لرويترز إن الرجل يدعى صفوت زيدان، وهو حارس شخصي لعشماوي.
وظهرت لقطات لعشماوي وهو يسير بصعوبة نحو سيارة سوداء كانت متوقفة على أرض المطار، وحوله اثنان من ضباط الأمن.
وجاء تسليم عشماوي في أعقاب زيارة لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل لبنغازي، حيث التقى قائد قوات شرق ليبيا، خليفة حفتر.
وتقول السلطات المصرية إن عشماوي يتزعم جماعة أنصار الإسلام، التي أعلنت مسؤوليتها عن كمين استهدف قوات الشرطة في منطقة صحراوية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، ما أسفر عن مقتل 16 من ضباط وجنود الشرطة.
وتتهم السلطات المصرية جماعة أنصار الإسلام، المرتبطة بتنظيم القاعدة، بمحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2013.
وحكم على عشماوي غيابيا في مصر بالإعدام؛ لإدانته بالتورط في هجمات بينها هجوم في 2014، أسفر عن مقتل 22 من قوات حرس الحدود قرب الحدود مع ليبيا.