هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "نيوز. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن نشاط القوات الأمريكية في منطقة الخليج العربي، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى رفع مستوى الخطر ودفع طهران إلى استخدام تشكيلات غير نظامية موالية لها في مختلف دول الشرق الأوسط لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن القيادة العسكرية اللبنانية قد أعربت عن قلقها لنظرائها الأمريكيين، وينطبق الأمر ذاته على العراق. وفي الوقت الحالي، لا يزال اليمن منطقة خطيرة بالنسبة لشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث يبدو أن القوات التي تحارب بالوكالة عن طهران تستعد لتوجيه استفزازات عسكرية ضد الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين.
وذكر أن السلطات اللبنانية تخشى أن يؤدي الضغط المتزايد على إيران إلى تنشيط حزب الله الشيعي في المناطق الجنوبية من البلاد، ما قد يؤدي إلى تفاقم الصراع مع إسرائيل من جديد.
وأكدت مصادر مطلعة أن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون تطرق إلى هذه المخاوف خلال زيارته إلى واشنطن. ومن الضروري إيلاء أهمية حقيقية للتصعيد اللفظي بين الولايات المتحدة وإيران، نظرا لأن ذلك يتزامن مع التعزيزات العسكرية على كلا الجانبين في منطقة الخليج العربي وخارجها.
إقرأ أيضا: الإمارات تسجن ثلاثة لبنانيين بتهمة العمل لصالح حزب الله
وأفاد الموقع بأن الأوضاع الراهنة تعد من مظاهر استعراض القوة العسكرية، لكن أعمال المتسللين ضد الناقلات النفطية التي استهدفت ميناء الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة، تعتبر خطيرة للغاية لأنها قد تشعل فتيل صراع واسع النطاق.
وأشار إلى أن المقاتلين اليمنيين الذين يحاربون ضد قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، صرحوا بأن أنابيب النفط التابعة للسعودية كانت مستهدفة. كما أعربوا عن استعدادهم لاستخدام طائرات دون طيار لوقف عمل خطوط أنابيب النفط الكبيرة، التي يتم من خلالها نقل النفط من حقول النفط الواقعة شرق المملكة إلى ميناء ينبع غرب البلاد.
ونقل الموقع عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية، خالد الفالح، قوله : "في صباح يوم 14 أيار/ مايو، هاجمت طائرات دون طيار محطتي ضخ، إلا أن تعدين الذهب الأسود لم يتوقف ولم يسقط ضحايا أو إصابات عن أعمال التخريب". وفي الواقع، قد تكون هذه الهجمات ناتجة عن العدوان على اليمن. وفي أعقاب ذلك، أكدت الرياض أن أرامكو السعودية استعادت عمليات ضخ النفط عبر خط الأنابيب.
وأكد أن الوضع خطير في العراق. ففي 15 أيار/ مايو، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أمرا باستدعاء جميع موظفي الطوارئ إلى السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية الأمريكية في أربيل. وسيتم تعليق خدمات التأشيرة في هذه النقاط بصفة مؤقتة. وقد سبق هذا الإجراء زيارة غير متوقعة قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو إلى العراق.
وبدرجة أولى، ترتبط المخاوف الأمريكية بالتفعيل المحتمل للتشكيلات الشيعية التي تسيطر عليها إيران في العراق. وفي 15 أيار/ مايو، قال السفير العراقي في موسكو حيدر منصور هادي إن بغداد لن تسمح لواشنطن باستخدام أراضيها للقيام بعمليات عسكرية ضد إيران. وأضاف السفير العراقي في موسكو "آمل ألا يحدث شيء، فنحن لا نريد حربا جديدة مدمرة في المنطقة".
وأورد الموقع أن الوضع في العراق خطير فعلا، ولعل ذلك ما تؤكده التصرفات الألمانية. ووفقا لما أكدته وكالة أنباء ألمانية نقلا عن مصادر عسكرية، أوقفت ألمانيا مشاركتها في مهمة تدريب الجيش العراقي بسبب تفاقم الوضع.
ولكن لا يزال 160 مستشارا عسكريا تابعا لصفوف البوندسوير الألمانية موجودين في العراق، ينشط حوالي 60 منهم في القاعدة العسكرية في مدينة التاجي الواقعة شمال بغداد، وحوالي 100 في المناطق الواقعة شمال البلاد المأهولة بالقبائل الكردية.
وفي وقت سابق، أعلنت إسبانيا انسحاب فرقاطتها "مينديز نونيز" التي تضم 215 جنديا من قوات البحرية من الأسطول الأمريكي، الذي ذهب إلى الخليج العربي لتوجيه إشارة تحذير لإيران. وتعتبر هذه الإشارة مقلقة، نظرا لأن أعضاء التحالف المناهض للإرهاب مضطرون للنأي بأنفسهم بعيدا عن مشاكل الولايات المتحدة مع إيران. وفي كل الحالات، يتم تداول معلومات حول احتمال نشوب صراع حقيقي وخطير في المنطقة.