هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقى وفد من المجلس الثوري المصري المعارض لنظام الانقلاب في مصر مجموعة من البرلمانيين والسياسيين الإيطاليين، على مدار 3 أيام، للحديث عن "حجم جرائم النظام في حق مواطنهم الإيطالي جوليو ريجيني وبحق المصريين".
وقام الوفد برئاسة مها عزام رئيسة المجلس، بزيارة للعاصمة الإيطالية روما بالفترة 12- 15 أيار/ مايو الجاري، إلى جانب عضو المكتب التنفيذي للمجلس فاروق مساهل، والمحامي في القانون الدولي من مكتب "جيرنكا" في لندن كارل بكلي، وعضو مجلس النواب الإيطالي السابق ميكيلي بيرس.
وأثناء الاجتماعات، حذر المحامي كارل بكلي، من أن "صمت الحكومات والمجتمع الدولي على جرائم السيسي وعصاباته ضد شعب مصر يرقى للمشاركة في تلك التجاوزات"، موضحا أن "الجهات والشركات التي تتعامل مع أنظمة متسلطة على شعوبها تتحمّل وزر مساعدة الكيانات المستبدة وعليها أن تتوقع فرض عقوبات عليها".
بدوره أكد رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري عمرو عادل أن الوفد التقى عددا من أعضاء البرلمان الإيطالي، وقياديين من الحزب الديمقراطي، وحزب فيوتورا (المستقبل)، فيما تزامنت الزيارة مع إطلاق أسرة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، رسالتها إلى قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، والمطالبة بتسليم قتلة ابنها إلى روما.
وقال في حديثه لـ"عربي21" إن الوفد "عرّج للحديث عن مأساة الإيطالي جوليو ريجيني" مؤكدا أنه "أحب مصر وشعبها ودفع حياته مقابل ذلك، كما ذكرت والدته"، وبين الوفد "كيف أن ما حدث للباحث الإيطالي يحدث على مدار الساعة للآلاف من شباب مصر".
وأوضح أن وفد المجلس الثوري المصري بدوره "قام بشرح الأوضاع المزرية التي تعيشها مصر"، وبين "كيف أن نظام الانقلاب مستمر في أساليبه الاستبدادية والقمعية تجاه جميع فئات المصريين دون تفرقة أو استثناء وخاصة بعد مهزلة ما تسمى التعديلات الدستورية التي أعقبها مباشرة فرض حالة الطوارئ في جميع ربوع مصر".
وشرح وفد المجلس، للسياسيين الإيطاليين، أنه "لأول مرة في تاريخ الإجرام السياسي يختطف كيان السيسي الأطفال الرضّع ويخفيهم أو يختطف أمهاتهم ويترك الأطفال بدون رعاية أمهاتهم، حيث يوجد الآن 92 امرأة مصرية في سجون السيسي، التي بنى منها للآن 26 سجنا وهو لم ينشئ مدرسة أو مستشفى واحدا، كما أنه ولأول مرة في التاريخ يحكم قضاء السيسي، على طفل عمره أربع سنوات بالأشغال الشاقة المؤبدة".
وقال عادل، إن "الوفد تطرق إلى الموضوع المفضّل لدى قائد الانقلاب وهو الإرهاب وكيف أنه توقف فجأة ليحلّ مكانه موضوع صفقة القرن"، مشددا على أن السيسي، "أحد المسؤولين الأوائل عن صناعة الإرهاب، كما ذكرت مصادر سياسية وحقوقية أن السجون في مصر مكتظة بالشباب الذين يتعرضون للتعذيب في أشد صورة وقد أصبحوا وقودا لتنظيم داعش".