هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد بن عبدالله اليدومي مساء الجمعة، القوى السياسية المؤيدة للحكومة المعترف بها، إلى تجاوز المصالح الأنانية وحالة الإحباط المخيمة على خط سيرها.
وقال اليدومي في منشور عبر صفحته بموقع "فيسبوك"
إن "نجاح التحالف الوطني للقوى السياسية مرهون بقدرته على النجاة من كمائن
الفشل"، في إشارة إلى الائتلاف السياسي الذي تم الإعلان عن تشكيله منتصف
نيسان/ إبريل الماضي، وضم أكثر من 15 حزبا ومكونا سياسيا مؤيدا للحكومة المعترف
بها دوليا.
وأضاف اليدومي أن "القوى السياسية اليمنية
أعلنت عن التحالف الوطني، وأشهرت على الملأ برنامجها السياسي، ودخلت حلبة الإصلاح
لكل ما هو معوج، والتصدي الجاد لكل انحراف عن الطريق السوي المؤدي للنصر وهزيمة
المشروع الفارسي"، قاصدا مشروع جماعة الحوثي باليمن.
وبحسب رئيس حزب الإصلاح فإنه "لا يمكن أن يكون
النجاح حليفا لهذا التحالف إلا بقدرته على النجاة من كمائن الفشل في أشكاله
المختلفة، وتجاوز حالة الإحباط المخيّمة على جوانب خط السير"، مشيرا إلى أن
"البلد يعاني من مجاهل التخلف ويواجه مخاطر التفكك ومستنقعات الفساد التي
تعايشت فيها طحالب الضمائر الميتة، والتي استهواها غياب المحاسبة وقوة القانون
ومصداقية الثواب والعقاب" وفق وصفه.
وذكر أن "لائتلاف السياسي لا يمكن لأعضائه أن
يحققوا الهدف من إنشائه والمتمثل في خدمة المصالح العليا لليمن أرضا وإنسانا"،
داعيا القوى السياسية المنضوية في "الائتلاف الداعم للشرعية" إلى تجاوز المصالح
الأنانية لكل منهم، والنأي بأنفسهم عن الاشتغال بتتبع عثرات بعضهم البعض، لتحقيق
الهدف من إنشائه وهو خدمة المصالح العليا لليمن.
اقرأ أيضا: اليمن.. اتهامات للإمارات بالضلوع في اغتيال قيادي جنوبي
ودعا إلى الابتعاد عما "يكبّل الجميع ويعيق
حركتهم نحو تحرير ما تبقى من المناطق التي لا تزال ترزح تحت سيطرة مليشيات الكهانة
والخرافة"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين الذين يسيطرون على معظم محافظات شمال
البلاد.
وحذر من خطورة عدم إدراك واجبات تلك القوى تجاه
شعبها ووطنها، حتى لا تقف عرايا من المصداقية أمام شعبها ووطنها أيضا، لافتا إلى
أنه "من أبجديات التحالفات السياسية أن تقوم على قواعد ارتكاز كثيرة ومتعددة،
أهمها بعد تحديد الهدف وآليات تنفيذه على أرض الواقع، أن تكون القدرة متوفرة للاستفادة
من الإمكانات المتاحة وتوظيفها على الوجه الأكمل بقدر المستطاع"، على حد قوله.
وتابع حديثه: "لا يمكن لأي هدف أن يتحقق وأن
يرافقه النجاح ما دامت الثقة منعدمة في الآليات والإمكانات المتاحة، وما دامت
الأهواء والأمزجة هي المتحكمة في ذلك (..)، ففي هذه الحالة سيكون الفشــل هو السيد
في الميدان".
ولفت إلى أنه
عبر التاريخ في التحالفات؛ لا يمكن الاستفادة منها ما لم يسد الوفاء مع الرغبة
الصادقة في تحقيق الهدف.
وتشهد الساحة السياسية المؤيدة للحكومة الشرعية،
انقساما حادا، واتهامات متبادلة بين القوى المختلفة، كان آخرها، ما حدث في مدينة
تعز (جنوبا) من سجالات، عقب مواجهات دارت بين قوات أمنية ومقاتلي كتائب أبي العباس
السلفية المدعومة إماراتيا، في أحياء جنوب المدينة، انتهت بإخلاء الكتائب لها،
بموجب توجيهات حكومية، اتهم فيها حزب الإصلاح بالتحكم بالحملة الأمنية
والهيمنة على القوات الحكومية، وهو ما نفاه الحزب.