هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبر وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، أن نشر حاملة طائرات أمريكية في منطقة الشرق الأوسط هو "رد على مؤشرات حول وجود تهديد جدي من قبل قوات النظام الإيراني".
وكتب الوزير الأمريكي في تغريدة على تويتر: "ندعو النظام الإيراني إلى التوقف عن أي استفزاز. نحمّل النظام الإيراني مسؤولية أي هجوم على القوات الأمريكية أو على مصالحنا"، مضيفا إن هذا "يمثل إعادة تمركز للعتاد تتسم بالحذر ردا على مؤشرات على تهديد جاد من قوات النظام الإيراني".
وأوضح أنه سمح الأحد بتوجه حاملة الطائرات "يو أس أس ابراهام لنكولن" إلى الشرق الأوسط مع مجموعة من المقاتلات.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاثنين، إن الولايات المتحدة رصدت أنشطة إيرانية تشير إلى "تصعيد" محتمل، وذلك بعد يوم من إعلان واشنطن أنها سترسل حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط لمواجهة "تهديد جاد من قوات النظام الإيراني".
وقال بومبيو للصحفيين: "ما زلنا نرى نشاطا يدفعنا للاعتقاد باحتمال وجود تصعيد، لذلك نحن نتخذ كل التحركات الملائمة، سواء من الناحية الأمنية أو من ناحية قدرتنا على ضمان توفر مجموعة واسعة من الخيارات أمام الرئيس في حال حدوث شيء فعليا".
وكان البيت الأبيض أعلن، مساء الأحد، نشر حاملة الطائرات، معتبرا أنها "رسالة واضحة لا لبس فيها" إلى طهران بسبب وجود "تحذيرات مقلقة" لم يكشف عنها.
اقرأ أيضا: بولتون: حاملة طائرات أمريكية للشرق الأوسط لتحذير إيران
لكن بربارة سالفن من مركز
الأبحاث "اتلانتيك كاونسيل" في واشنطن قالت لفرانس برس: "لم ألمس أي
دليل حقيقي على أي تهديد جديد موثوق ضد القوات الأمريكية"، وذلك رغم الحرب
الكلامية التي شهدت تصعيدا خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصا منذ قرار واشنطن إدراج
الحرس الثوري على قائمتها السوداء "للمنظمات الإرهابية"، وتعزيز
عقوباتها لخفض صادرات النفط الإيرانية.
وأضافت: "من الواضح
أنه انتشار روتيني"، مشيرة إلى أن بولتون يحاول قبل كل شيء "تبرير
السياسة الصارمة للإدارة ضد إيران، حتى مع استمرارها في احترام الاتفاق النووي".
وكان الرئيس دونالد ترامب
قرر في الثامن من ايار/ مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي
اعتبره متساهلا للغاية. ومذاك، وخلافا لرغبات حلفائه الأوروبيين الذين ما زالوا
متمسكين بهذا الاتفاق، واصل رئيس الولايات المتحدة تعزيز "حملته لممارسة ضغوط
قصوى" على النظام الإيراني.
لكن بيان الأحد، رغم
الغموض، يجتاز للمرة الأولى خطوة إضافية عبر نقله حملة الضغوط إلى المجال العسكري.
وبلغ ذلك درجة تدفع البعض إلى التساؤل عما إذا كانت هذه بادرة فردية لمستشار الأمن القومي المعروف بأنه من
"الصقور" أنصار النهج المتشدد ضد إيران.
على الورق، هناك العديد من
التناقضات بين المستشار والرئيس الجمهوري الذي يكرر القول إنه لم يعد يريد إشراك
الجيش الأمريكي في نزاعات باهظة الكلاف.
ومع ذلك، أكد وزير
الخارجية مايك بومبيو، الذي أدان بدوره "تصعيدا" نسب إلى "تحركات
الإيرانيين"، أن الإدارة كانت تستعد "منذ بعض الوقت" لهذا الانتشار.
يبدو أن هذا التحرك يهدف
بشكل أساسي إلى تعزيز الضغوط، في الوقت الذي تواجه فيه إدارة ترامب صعوبات لجمع
"التحالف العالمي" الضخم الذي تدعو إليه ضد الجمهورية الإسلامية.
بدورها ردت إيران على إرسال أمريكا حاملة طائرات وقاذفات للشرق الأوسط بالقول إنها تندرج فقط ضمن"الحرب النفسية".
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية ،الثلاثاء، إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وصف إعلان الولايات المتحدة إرسال حاملة طائرات طائرات وقاذفات للشرق الأوسط لتوجيه رسالة إلى طهران بأنه "حرب نفسية".
ونقلت الوكالة عن كيوان خسروي المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي قوله "تصريح بولتون استخدام أخرق لحرب نفسية مستهلكة".