هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر الأساتذة المتعاقدون بالمغرب، تعليق إضرابهم الذي دام أسابيع والعودة إلى مقرات العمل ابتداء من يوم غد الاثنين، مع حمل شارات سوداء طيلة أيام العمل "حدادا على كرامة الأستاذ".
جاء ذلك بعد لقاء للمجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، عقد أمس السبت في الرباط.
وطالب الأساتذة المتعاقدون في بيان لهم، بضرورة الحفاظ على البيئة التربوية للأقسام كما كانت عليها قبل 4 آذار/ مارس، والامتناع عن تسلم أو توقيع أي وثيقة ذات طابع زجري أو تأديبي، وكذا الالتزام بمخرجات حوار 13 نيسان/ أبريل الجاري، والتعجيل بالجولة الثانية من الحوار.
وأكدت التنسيقية تجديد رفضها لمخطط التعاقد وما يسمى التوظيف الجهوي العمومي، مطالبة بإدماج جميع الأساتذة في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية، معلنة تشبثها بالحوار، ومواصلتها للنضال حتى تحقيق جميع المطالب المعلنة عنها في ملفها المطلبي بكل الوسائل.
والأربعاء الماضي، أقدمت السلطات الأمنية على فض معتصم للأساتذة المتعاقدين مستعملة في ذلك خراطيم المياه ومطاردات عبر شوارع وأزقة وسط العاصمة الرباط، ما أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الأساتذة.
اقرأ أيضا: حكومة المغرب تبرر "القوة" لفض اعتصام الأساتذة المتعاقدين
وكان الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) أطلق مبادرة للوساطة بين الأساتذة المتعاقدين ووزارة التربية الوطنية لحل أزمتهم، وطالب الاستقلاليون الوزارة بإلغاء قرارات العزل والتدابير الزجرية، والتراجع عن تعويض الأساتذة المتعاقدين بأساتذة آخرين من خارج المنظومة، كما حث الفريق على إرجاع المطرودين، بدءا بالأستاذين احساين بوكمان وإدريس العلوي الزيداني.
ونظم الأساتذة المتعاقدون، وعددهم حوالي 55 ألفا، منذ أشهر احتجاجات في عدة مدن للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، الأمر الذي استجابت له الحكومة المغربية لكن على أساس إدماجهم كموظفين في "الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين"، وهو ما يرفضه الأساتذة مصرين على الإدماج في الوزارة نفسها.
وكان وزير التربية الوطنية المغربي، سعيد أمزازي قد انتقد إضراب الأساتذة المتعاقدين، وقال في مؤتمر صحفي عقده أواخر آذار/ مارس الماضي، إن "حوالي 300 ألف تلميذ تضرروا من هذا الإضراب"، مؤكدا أن "التعاقد سقط ولا يوجد حاليا سوى موظفين عموميين لدى الوزارة أو الأكاديميات الجهوية" التابعة لها.