هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يواصل خمسة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار اعتقالهم الإداري في ظل أوضاع معيشية سيئة.
وعلمت "عربي21"، أن الأسرى الخمسة الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام حتى اللحظة هم:
حسام الرزة، المضرب عن الطعام منذ 38 يوما، ومحمد طبنجة منذ (30 يوما)، وخالد فراج منذ (31 يوما)، وحسن العويوي منذ (24 يوما)، وعودة الحروب منذ (24 يوما)، ومحمد هاشم الهيموني منذ (29 يوما).
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الأسرى الخمسة يواصلون إضرابهم رفضا لسياسة الاعتقال الإداري والتعسفي بحقهم.
وأشار في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز الأسرى بأوضاع صحية سيئة للغاية، ويتعرضون للتنكيل والتنقلات، وعمليات ضغط نفسي وعصبي، وفرض العديد من العقوبات بحقهم.
اقرأ أيضا: في يوم الأسير.. المعتقلون يعيشون أوضاعا معيشية هي الأسوأ
وأضاف عبد ربه، أن إدارة السجون فرضت على الأسرى المستمرين في إضرابهم العزلة التامة، من خلال عدم تمكينهم من التواصل مع الأسرى الآخرين، وعدم السماح للمحامين بزيارتهم.
ولفت إلى أن الأسير حاسم الرزة "60 عاما" من مدينة نابلس، أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال، منها 11 عاما في الاعتقال الإداري، وتم رفض الالتماس الذي قدم بحقه، وهو يستمر بإضرابه عن الطعام.
ونوه إلى أن الأسيرين محمد طبنجة، من محافظة نابلس، وحسن العويوي من مدينة الخليل، يحتجزان في معتقل النقب الصحراوي، إلى جانب عزل الأسيران عودة الحروب، ومحمد الهيموني من مدينة الخليل، في سجن عسقلان.
وأوضح، أن قوات الاحتلال يحتجز 500 أسير "إداري"، دون تهم محددة، أو لوائح اتهام أو تحقيقات، يعرف لهم تاريخ الاعتقال، ولكن لا يعرف لهم تاريخ الإفراج.
وتابع عبد ربه، أن استمرار اعتقالهم الإداري تم بموجب قرار من المستوى الأمني والسياسي الإسرائيلي، بالاعتماد فقط على مايسمى بـ"الملف السري".
اقرأ أيضا: الأسرى ينتصرون بإضرابهم.. التوصل لاتفاق مع إدارة السجون
وقال الناطق باسم هيئة الأسرى والمحررين، إنهم يتابعون ملف أولئك الأسرى المضربين عن الطعام، من خلال محامي الهيئة، مشيرا إلى أنهم طلبوا أكثر من مرة بالسماح للمحامين بزيارتهم، مضيفا: "تمكنا من زيارة الأسير طبنجة، وننتظر مواعيد أخرى لباقي الأسرى في الفترة المقبلة".
وحول عدم القيام الأسرى الخمسة، من فك إضرابهم بناءا على الاتفاق بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة مصلحة السجون، بعد معركة الكرامة2، نوه عبد ربه، إلى أن إضرابهم ليس إضرابا مطلبيا، لتحسين الشروط، بقدر المطالبة بتحديد موعد زمني للإفراج عنهم، وانتهاء المعاناة التي يعايشونها في استمرار سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.