هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تراجع دور الكنيسة
ويرى الناشط القبطي الأرثوذوكسي، المعارض للتعديلات الدستورية، أكرم بقطر، أن دور الكنيسة وتأثيرها تراجع في ظل تماهي قيادة الكنيسة مع نظام السيسي الديكتاتوري، قائلا: "قيادات الكنيسه (المجمع المقدس) جزء من النظام ومستفيد بشكل أو بآخر".
مضيفا لـ"عربي21": أما المسيحيون فهم جزء من الشعب؛ يعانون اقتصاديا وتعليما وصحيا، يعانون من الفساد والمحسوبية،"، مشيرا إلى أنه "حتى وقت قريب، كان البابا يستطيع أن يستغل مكانته الروحيه للتأثير على قررات المسيحين سياسيا، أما الآن فقوه تأثير البابا والكهنة ضعف جدا بسبب ما وصلت إليه الأحوال فى مصر".
مردفا: "بسبب فشل السلطه الحالية على معظم المستويات، فقد اهتزت بشده ثقه المسيحيين في تأييد البابا والمجمع المقدس لهذه السلطه الفاشلة، أصبح للبابا دور سياسي نلاحظه في حرص كل السفراء الأجانب على مقابلته والوقف على آرائه في الأحداث".
وتوقع بقطر ألا تلقى دعوة البابا تواضروس صدى لدى قطاع كبير من الأقباط للمشاركة في الاستفتاء، على الرغم من موقف البابا الداعي للمشاركة بقوة، قائلا: "أتوقع أن الأغلبيه العظمى ستقاطع الاستفتاء، وأن تصوت نسبة قليلة من المشاركين بـ"نعم" على التعديلات الدستورية".
اقرأ أيضا: تواضروس: طبيعي أن يعدل دستور مصر.. وأدعو للمشاركة
وجهان لعملة واحدة
بدوره، قال الناشط السياسي، المعارض للتعديلات الدستورية، كمال صباغ، لـ"عربي21": "لم تخالف أي مؤسسة دينية في مصر موقف السلطات من التعديلات الدستورية؛ فقد وقفت دار الإفتاء نفس موقف الكنيسة في التشجيع على النزول والمشاركة في الاستفتاء، وطبعا المقصود المشاركة "بنعم"؛ فالمؤسسات الدينية في مصر تحظى برعاية الدولة، وفي تاريخها لم تقف ضد الحالكم، فلا ننتظر منهم مشهدا آخر".
وأكد أن "هذه القرارات سواء من الكنيسة أو دار الإفتاء ليست ملزمة للأقباط أو المسلمين بالتصويت "بنعم"؛ لإنها تعديلات تصل بالدولة إلى مشهد ديكتاتوري غير مسبوق، ولا يمكن فصل موقف الكنيسة عن الإفتاء وكأن هناك تنسيقا بين الطرفين، حتى الكلمات يقتبسوها بعضهما من بعض".
واختتم حديثه بالقول: "أسلوب المؤسسات الدينية في مصر هو إثارة الحماسة والنعرة أيا كانت دينية أو غيرها، بشكل مغلوط، للوصول إلى أهداف النظام في المقام الأول، وقرارات تلك المؤسسات الدينية ملزمة فقط للبسطاء من الأقباط والمسلمين، أو هكذا يعتقدون، وأغلب المثقفين يعلمون ذلك".