مصادر تكشف: هكذا نكّلت مخابرات السلطة بأسيرة محررة

قالت مصادر أمنية فلسطينية، إن ضباطا بجهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، "مارسوا عمليات تنكيل وملاحقة ضد أسيرة فلسطينية محررة".

وأضافت المصادر المطلعة لـ"عربي21" أن الأسيرة المحررة (فلسطين فريد نجم) والتي أطلق الاحتلال سراحها من سجون الاحتلال في العام 2017 بعد أن قضت 8 سنوات، تتعرض لحملة ملاحقة وتنكيل متواصلة من قبل مسؤولين متنفذين في جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة نابلس، على خلفية تصريحاتها لإذاعات محلية بغزة، واتهامها بـ"التحريض على السلطة".

ولفتت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إلى أن "ضابطين في المخابرات العامة الفلسطينية يدعيان عمر وأبا رائد، مارسا عمليات تحقيق وتنكيل مع الأسيرة نجم في مقري الجهاز في سجني المخفية وجنيد بنابلس، مرات عديدة بدأت منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي".

وشملت عمليات التحقيق والتنكيل تغطية العينين، والتكبيل، والركل في القدمين، وسكب الماء البارد على جسدها، فضلا عن لطمها على وجهها، ما أدى إلى إصابتها بكدمات وتورم في مختلف أنحاء جسدها.

وأشارت المصادر لـ"عربي21" إلى أن عمليات التحقيق والاستدعاء مع الأسيرة نجم بلغت 7 مرات، وتمحورت حول تواصلها مع شخصيات في غزة، وتصريحاتها المتكررة للإذاعات المحلية هناك حول أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال، واتهامها بالتحريض على السلطة.

وكشفت المصادر أن الأسيرة نجم "تعرضت للاختطاف من البلدة القديمة بنابلس في كانون الثاني/يناير الماضي، أثناء حضورها اجتماعا للأسيرات المحررات، على يد شخص مقرب من المخابرات، وله سوابق إجرامية كان معتقلا لدى السلطة ونال عفوا رئاسيا ويدعى (ف.ش)، حيث قام بالتحقيق معها ميدانيا برفقة عناصر من الجهاز، وقام بصفعها على وجهها، وهددها بالقتل هي وأفراد عائلتها إذا لم تتعاون مع جهاز المخابرات، كما أنه هددها بتلفيق تهمة لها ليتم اعتقالها مجددا من قبل الاحتلال".

اقرأ أيضا: حماس تستنكر اعتقال السلطة نائبا بالتشريعي وقياديا بالحركة

ولفتت المصادر إلى أن الأسيرة نجم "تعرضت لعملية اختطاف أخرى مجددا قرب حاجز حوارة الاثنين الماضي من قبل مسلحين يتبعون جهاز المخابرات، وتم التحقيق معها ميدانيا، بعد أن تم ضربها والتنكيل بها، ليغمى عليها، ما استدعى نقلها إلى مستشفى رفيديا بنابلس وهي تعاني من كدمات شديدة جراء ضربها".

وتحدثت "عربي21" مع الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري، الذي نفى علمه بالموضوع، داعيا الأسيرة نجم إلى تقديم شكوى رسمية لدى الجهات المعنية.

يذكر أن الأسيرة فلسطين نجم (34 عاما) قضت 8 سنوات في سجون الاحتلال، وكانت عميدة الأسيرات في سجون الاحتلال، وهي تنتمي لحركة فتح واتهمها الاحتلال بالانتماء لكتائب شهداء الأقصى والمساعدة في تنفيذ عمليات.

وقضت نجم فترة اعتقالها لدى الاحتلال في سجني هاشرون والدامون، وتعاني من عدة أمراض مزمنة على أثر الاعتقال، وأطلق سراحها في شهر أيلول/ سبتمبر 2017 .