هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن اعتماد الناس طرقا متعددة للتعبير، لعل أبرزها وأطرفها التعبير من خلال الحيوانات التي نجحت في لعب دور هام في الحياة السياسية في بعض البلدان.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن أغلب الأشخاص يعتقدون أن الإنسان هو الوحيد القادر على لعب أدوار هامة سواء في الحياة العامة أو السياسية، ولكن تبين أنه من الممكن للحيوانات أن تشارك أيضا في الحياة السياسية، لتكتسب أحيانا شعبية أكبر من البشر.
وذكر الموقع أن طلبة الجامعة في المكسيك سخروا من الانتخابات البلدية في مدينة خالابا أكثر من مرة، وكان ذلك من خلال محاولة ترشيح فأر لهذا المنصب، إلا أن الفكرة لم تلاق شعبية بالغة بين السكان، نظرا لأن الفأر من الحيوانات غير المحبوبة. وفي سنة 2013، رشح الطلبة قطا باللونين الأسود والأبيض اسمه موريس لمنصب عمدة المدينة. وقد صوت لهذا القط 7500 شخص يوم الانتخابات.
وأضاف الموقع أن القط ستابس كان عمدة مدينة تالكيتا التابعة لولاية ألاسكا. ومنذ حوالي 16 سنة، يعتبر سكان المدينة ستابس العمدة الأحمر لمدينتهم. وتجدر الإشارة إلى أن سكان المدينة رفضوا قبول ترشح بشري لهذا المنصب، معتبرين أنه لن يكون لديهم عمدة أفضل من هذا القط.
وأشار الموقع إلى أنه سنة 1959، تمكن وحيد القرن كاكاريكو من الحصول على منصب عضو مجلس المدينة في ساو باولو البرازيلية. وقد تمكن وحيد القرن من هزيمة 500 مرشح والحصول على 100 ألف صوت في انتخابات مجلس المدينة. وفي الواقع، صوت السكان لوحيد القرن للتعبير عن خيبة أملهم إزاء الوضع السياسي الذي تعاني منه البلاد آنذاك.
وأورد الموقع أن الكلبة لوسي لو تمكنت من الحصول على منصب عمدة كنتاكي الأمريكية، علما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تُرشح فيها كلاب إلى مناصب سياسية. ففي سنة 2008، ترشح البشر والقطط والكلاب وحتى الممتلكات إلى هذا المنصب، لتنتصر لوسي لو على الجميع. ومن المهام التي تقوم بها لوسي لو في إطار وظيفتها كعمدة للمدينة، المشاركة في المناسبات الخيرية والحملات التوعوية للتشجيع على تقديم التبرعات السخية.
وأشار الموقع إلى أن الجدي كلاي هنري تمكن من التطور من مجرد حيوان عاشب محب لشرب البيرة إلى عمدة مدينة ليجيتاس التابعة لولاية تكساس الأمريكية. وعلى العموم، تحول كلاي هنري إلى رمز للجعة، ولكنه سرعان ما تحول إلى عمدة المدينة. وفي الوقت الحالي، يشغل حفيد كلاي هنري نفس المنصب. وعموما، بدأت هذه القصة بمزحة سنة 1980، ليصبح انتخاب الحيوانات العاشبة أمرا عاديا في هذه المدينة.
وأفاد الموقع بأنه في سنة 1968، قام مجموعة من الشباب بترشيح خنزير لمنصب رئيس الولايات المتحدة. وبهذه الطريقة، حاول الشباب إظهار موقفهم من حرب الفيتنام واحتجاجهم على السياسة المعتمدة في البلاد. ونتيجة لذلك، اعتقلت السلطات الخنزير بيغاسوس والشباب السبعة أصحاب الفكرة، خلال أحد الاجتماعات التي حاولوا فيها تقديم هذا المرشح. وفي وقت لاحق، أُفرج عن الشباب والخنزير بكفالة، لكن لم يسمع أي خبر عن الحيوان بعد ذلك.
ووفقا للمؤرخ سويتونيوس، تولى حصان في عهد كاليغولا المجنون منصب قنصل روماني. ويذكر أن كاليغولا المجنون كان مهووسا بحصانه لدرجة كبيرة، حتى أنه كان يطعمه الشوفان المخلوط بالذهب الحقيقي. ويذكر أنه كان لهذا الحصان موقف سياسي بالنسبة لصاحبه. لكن، يعتقد المؤرخون الحديثون أن قول سويتونيوس مبالغ فيه، ولكنهم يعترفون بجنون كاليغولا وتصرفاته الغريبة.
وفي الختام، أكد الموقع أن كل هذه القصص المتعلقة بتولي الحيوانات لمناصب سياسية ساهمت بشكل كبير في التعبير عن مواقف الشعوب تجاه حكامهم بطريقة راقية. وفي الحقيقة، لعبت الحيوانات دورا بارزا في هذه الطرق غير الاعتيادية للاحتجاج ونقد السلطة، لكن قد يأخذ البعض هذه الأمور على محمل الجد ويتحول المزاح إلى حقيقة.