هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت صحيفة "إندبندنت" على ما ورد في موقع "ديلي بيست"، من أن جارد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، تجاوز الأعراف الدبلوماسية في رحلته الأخيرة إلى السعودية، حيث عقد لقاءاته الأسبوع الماضي في غياب أفراد السفارة الأمريكية في الرياض.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن كوشنر (38 عاما) ناقش النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والاستثمارات الأمريكية في الشرق الأوسط، مع أفراد العائلة المالكة والملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك بحسب بيان صحفي صدر عن البيت الأبيض، لافتا إلى أن هذه الرحلة تزامنت مع القنبلة التي أطلقها محامي الرئيس دونالد ترامب السابق مايكل كوهين أمام الكونغرس الأسبوع الماضي.
وتقول الصحيفة إن زيارات كوشنر التي يقوم بها على مستوى عال، أثارت قلق مسؤولي الأمن القومي، الذين قالوا إن صهر الرئيس "يقوض السلطة الأمريكية" في المنطقة.
وينقل التقرير عن المسؤول الأمني السابق في الخارجية الأمريكية والعميل المزدوج نافيد جمالي، قوله، إن إدارة ترامب "عملت على إرباك خطوط الاتصالات" التي تتم عادة بين وكالات الحكومة المختلفة، وذلك من خلال إرسالها كوشنر للقاء مسؤولين دوليين كبار، وأضاف: "نعلم أن النظام مخطئ في حقيقة حصول جارد كوشنر على تصريح عدم ممانعة" للاطلاع على الأسرار الأمنية.
وتذكر الصحيفة أن جمالي أشار إلى حذف كوشنر المعلومات المتعلقة بعلاقاته مع الروس من طلبه الذي قدمه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، وتساءل جمالي: "من يتحدث باسم الحكومة، أم المؤسسات، أم عائلة الرئيس؟".
ويفيد التقرير بأن مصادر عدة في السفارة الأمريكية في الرياض ذكرت أن المسؤولين فيها لم يشتركوا في تفاصيل الزيارة التي قام بها كوشنر الأسبوع الماضي، وينتظرون الحصول على معلومات من البيت الأبيض حول ما جرى من محادثات بين كوشنر والمسؤولين السعوديين.
وتلفت الصحيفة إلى أن السفارة الأمريكية لم تشترك كالعادة في ترتيب الحراسة الأمنية لكوشنر، وهو البروتوكول المعروف، حيث تولى الترتيبات الأمنية الجانب السعودي، مشيرة إلى أن السفارة تشترك في اللقاءات التي يجريها المسؤولون الأمريكيون الزائرون، الذين من المحتمل أن يكون بينهم عسكريون والملحق الثقافي ومسؤولون أمنيون.
وبحسب التقرير، فإن مسؤولا بارزا في الإدارة علق على ما ورد في تقرير "ديلي بيست" قائلا، إنه غير صحيح، وبأن المصادر التي استند عليها الموقع تعرضت للتضليل.
وتقول الصحيفة إن كوشنر لم يذكر في لقائه مع المسؤولين السعوديين جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل في اسطنبول العام الماضي، وتوصلت المخابرات الأمريكية إلى أن أمر قتله جاء من ولي العهد محمد بن سلمان.
وينوه التقرير إلى أن الضابط الأمريكي السابق مارك هيرتلينغ، هاجم في تغريدة البيت الأبيض والمسؤولين في الإدارة؛ لأنهم لم يرسلوا في لقاءات كوشنر مع المسؤولين السعوديين "خبراء لهم معرفة عالية في الأمور الحساسة"، فيما تساءل المدير السابق لمكتب أخلاقيات الحكم وولتر شواب، عن سبب عقد كوشنر "لقاءات سرية مع الحكومة السعودية"، وفي الوقت ذاته استبعاد المسؤولين في السفارة منها، وقال في تغريدة: "هل هناك تضارب في المصالح؟".
وتبين الصحيفة أن كوشنر اعتبر خطرا أمنيا في الجناح الغربي، وقيل إنه قام بالتواصل مع ولي العهد السعودي عبر "واتساب"، وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كوشنر كان أول من قدم النصح لولي العهد بشأن الطريقة التي يتجاوز فيها عاصفة مقتل خاشقجي.
ويورد التقرير أن مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، بدأ تحقيقا في الطريقة التي تم فيها منح كوشنر التصريح الأمني، مشيرا إلى أن النواب طالبوا البيت الأبيض بتقديم وثائق.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول جمالي إن كوشنر "ضعيف أمام العروض الشخصية".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)