هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، الخميس، أحزاب المعارضة التي أشادت بالحراك الشعبي الرافض لترشح الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 18 نيسان/ أبريل المقبل، ووصف الاحتجاجات بـ"الحقودة"، محذرا من تعرض البلاد لسيناريو سوريا.
جاء ذلك خلال جلسة الرد على أسئلة نواب البرلمان على بيان السياسة العامة للحكومة.
وقال أويحيى: "لابد أن نذكّر بأحداث 1991، حيث توحدت الطبقة السياسية المعارضة لتحريك الشارع. أنتم تعلمون ماذا حدث بعد ذلك"، في إشارة إلى تسبب المعارضة في مأساة العشرية السوداء في تسعينيات القرن الماضي.
اقرأ أيضا: بوتفليقة يضع ملف ترشيحه رسميا والجيش يهدد (شاهد)
وحذّر الوزير الأول من استغلال الحراك الشعبي الذي اندلع منذ 22 شباط/ فبراير الجاري بمختلف ولايات الجزائر، وقال: "لابد من الحيطة والحذر، لأننا متيقنون من أبناء الجزائر، واستغلال الشارع".
وحول المطالب الشعبية برفض العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قال أويحيى: "نحن لا نجادل الناس، من أراد أن يتجند لمرشح ما له ذلك، ومن أراد أن يترشح ضد مرشح ما له ذلك"، مؤكدا أنه "لا أحد يملك الحق في منع ترشح بوتفليقة".
كما وصف الوزير الأول الجزائري، المسيرات التي نظمت ضد ترشح بوتفليقة بـ"الحقودة"، وقال: "هناك حراك حقود ضد بوتفليقة، هل هو ضد تاريخه وانجازاته؟".
اقرأ أيضا: إخوان الجزائر يحذّرون من فرض الولاية الخامسة لبوتفليقة
وعرفت الجلسة مشادات بين نواب من المعارضة والوزير الأول، أحمد أويحيى، بعدما حذر الأخير من خطر الاحتجاجات الرافضة لبوتفليقة على استقرار البلاد، مستشهدا بسوريا التي قال عنها إن المسيرات فيها "بدأت بالورود وانتهت بالدم"، ليقوم نواب المعارضة برفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وتصفيق البعض قبل أن ينسحبوا من الجلسة.
وتعيش الجزائر منذ الجمعة الماضي 22 شباط/ فبراير الجاري على وقع احتجاجات شعبية متصاعدة ضد التجديد للرئيس عبد بوتفليقة لولاية خامسة بسبب تدهور وضعه الصحي.