هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء
استعداده لنشر أسلحة روسية جديدة ضد العواصم الغربية، وتوجه الى الروس، مؤكدا
رغبته بتحسين مستوى معيشتهم.
وبعد أن أكد في مستهلّ خطابه السنوي أمام
البرلمان إرادته التركيز على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وفصّل المساعدات التي
ستُقدم إلى عدد كبير من العائلات ووضع المستشفيات والمدارس، شنّ هجوماً شرساً على
الولايات المتحدة كما فعل في العام الماضي، رداً على نشر منظومات صاروخية أميركية
جديدة في أوروبا.
وقال بوتين إن "روسيا لا تعتزم أن تكون
الأولى في نشر مثل هذه الصواريخ في أوروبا. في حال طوّرتها الولايات المتحدة
ونشرتها في أوروبا، فهذا الأمر سيفاقم بشكل كبير الوضع الأمني الدولي، وسيخلق
تهديدات جدية لروسيا". وأشار إلى أن بعض الصواريخ قادرة على بلوغ "موسكو
خلال 10-12 دقيقة".
وتابع: "سأقول الأمر بشكل واضح وعلني:
ستكون روسيا مجبرة على نشر أسلحة قد تُستخدم ليس ضد الأراضي التي ينطلق منها تهديد
مباشر فحسب، بل أيضاً ضد الأراضي حيث تتواجد مراكز صنع قرار استخدام صواريخ تهددنا".
وعلقت واشنطن مشاركتها في معاهدة حظر الصواريخ
أرض- أرض التي يراوح مداها بين 500 وخمسة آلاف كلم، متهمة موسكو بانتهاك هذه
المعاهدة الموقعة في 1987. وقامت روسيا بالمثل ردا على ذلك. وباستثناء حدوث أمر
غير متوقع، فإن المعاهدة ستصبح لاغية في آب/اغسطس 2019.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مطلع
شباط/ فبراير الجاري، تعليق أمريكا التزامها بمعاهدة حظر الصواريخ القصيرة
والمتوسطة المدى مع روسيا.
وقال بومبيو: "سنقدم إخطارا رسميا لروسيا
بانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة في غضون ستة أشهر".
اقرأ أيضا: إندبندنت: كيف تتصارع روسيا وأمريكا على الشرق الأوسط؟
وهدد بأنه "إذا لم تعد روسيا للالتزام
بالمعاهدة فسينتهي العمل بها"، مضيفا أن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل
مع روسيا في مفاوضات الحد من التسلح".
واتهم بوتين الولايات المتحدة باستخدام
"اتهامات خيالية بحق روسيا لتبرير انسحابها الأحادي من المعاهدة"،
محذراً من أن روسيا "مستعدة للمفاوضات" إلا أنها لا تنوي "قرع باب
مغلق".
وعرض الرئيس الروسي مطوّلاً التقدم المحرز في
تطوير الأسلحة الجديدة، واصفا إياها بأنها صواريخ "لا تُهزم"
و"تفوق سرعتها سرعة الصوت"، وغواصة نووية جديدة، وكان قد عرضها بالتفصيل
في خطاب العام الماضي أمام البرلمان قبل أسبوعين من إعادة انتخابه رئيساً بنسبة
76% من الأصوات.