أعلنت اللجنة الانتخابية البريطانية الجمعة ولادة حزب جديد يحمل اسم
"حزب بريكست" سيشارك في الانتخابات المقبلة.
ويحظى هذا الحزب بدعم النائب الأوروبي نايجل فاراج، المعروف بموقفه الداعم
بشدة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، كما كان أبرز الناشطين خلال
الاستفتاء حول بريكست عام 2016.
وإعلان اللجنة الانتخابية عن تأسيس هذا الحزب، يعني أنه سيكون بإمكانه
المشاركة في الانتخابات في المملكة المتحدة، خصوصا انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار/مايو
المقبل، في حال تم إرجاء موعد بريكست إلى ما بعد 29 آذار/مارس المقبل.
وقال فاراج في مقابلة مع صحيفة "ذي ديلي تلغراف" إن "الحزب
تأسس بكامل دعمي مع نية المشاركة في الانتخابات الأوروبية في الثالث والعشرين من
آذار/مايو، في حال لم يتم تطبيق بريكست حتى ذلك التاريخ"، موضحا أنه في حال
مشاركة المملكة المتحدة في هذه الانتخابات فسيقدم ترشيحه إليها.
وأوضح فاراج أيضا أن الحزب الجديد تلقى "مئات الانتسابات" إضافة إلى
"وعود تمويل مهمة".
وقال متحدث باسم اللجنة الانتخابية لوكالة فرانس برس إن الحزب الجديد
"تسجل في الخامس من شباط/فبراير"، بقيادة كاثرين بلايكلوك المسؤولة
السابقة في حزب "يوكيب" المناهض للهجرة ولأوروبا.
وأوضحت أنها تتوقع خروج "آلاف" الأعضاء من حزب المحافظين
للانضمام إلى الحزب الجديد.
ومنذ الرفض الكبير للنواب البريطانيين لاتفاق الطلاق مع الاتحاد الأوروبي
الذي قدمته في كانون الثاني/يناير الماضي، تحاول رئيسة الحكومة تيريزا
ماي إعادة
التفاوض حول هذا الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي رغم إعلان الأخير مرارا رفضه ذلك.
وفي حال فشلت ماي في مهمتها فهذا يعني أن المملكة المتحدة ستخرج من الاتحاد
الأوروبي من دون اتفاق. لكن سيناريو إرجاء تنفيذ بريكست بات أكثر تداولا حاليا مما
كان عليه في السابق.
في سياق متصل، كشف زعيم سياسي بريطاني عن سعيه لاستقطاب النواب الرافضين
للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لتشكيل تحالف سياسي جديد، مشيرا إلى أن عددا من
نواب حزبي العمال والمحافظين عبّروا عن استعدادهم للانضمام إليه.
وقال فينس كيبل، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، إن 20 نائبا على الأقل من
حزب العمال وستة من حزب المحافظين يخططون للانشقاق عن قيادة الحزبين، متوقعا
انضمام المزيد من ممثلي الأحزاب في البرلمان، من الرافضين للمسار الذي تتخذه عملية
"بريكست" حاليا، في ظل رفض البرلمان البريطاني الصفقة التي توصلت إليها
رئيسة الوزراء تريزا ماي، خصوصا بسبب "الترتيبات المؤقتة" في شمال
أيرلندا، من جهة، ورفض الاتحاد الأوروبي إعادة التفاوض مجددا، من جهة أخرى.
وأوضح كيبل، في مقابلة مع صحيفة "مترو" البريطانية، أنه يهدف
لتشكيل تحالف سياسي من نواب من أحزاب متعددة، بدلا من تشكيل حزب جديد؛ لأنه وفق
النظام الانتخابي الحالي، سيتم "سحق الأحزاب الصغيرة"، كما قال.